أكد خبير امني عراقي ، اليوم الاثنين ، أن قاعدة “سبايكر” الجوية في مدينة تكريت هي قاعدة عملاقة ومحصّنة بقوة ومركزا لانطلاق الصواريخ والطائرات ، و لها أهمية إستراتيجية كبيرة ، ومن يسيطر عليها يحكم سيطرته على معظم مناطق العراق الشمالية ، مشددا على ضرورة ان لا يسمح لعناصر عصابات “داعش” الارهابية اقتحامها و الاستيلاء عليها .
و قال هذا الخبیر الامنی الذی فضل عدم الکشف عن اسمه ، إن “سبایکر قاعدة جویة تقع غرب تکریت فی محافظة صلاح الدین ، و تبعد عن المدینة نحو اثنی عشر کیلو متراً، فیها تستقرّ قوات الجیش العراقیّ اضافةً الى قوات التدخل السریع والقوة الجویة” . و أضاف هذا الخبیر الذی کان یشغل منصبا هاما فی الجیش العراقی السابق ، أن “هذه القاعدة عمرها عشرات السنین کانت تابعة للقوة الجویة العراقیة قبل دخول القوات الامریکیة، وبعد الاحتلال حدّثت هذه القاعدة بالتنسیق مع الحکومة العراقیة وجهّزت لاستقبال الطائرات الحدیثة”،
لافتا الى انها “تضمّ آلاف الجنود الذین یخضعون بکل فئاتهم لدورات تدریبیة بداخلها” . وتابع الخبیر “سبایکر قاعدة عملاقة ومحصّنة بقوة ومرکزا لانطلاق الصواریخ والطائرات، لذا یحاول عناصر داعش البعید عنها بضعة کیلومترات اقتحامها، لکنه یلقى صدًا قویا ًمن القوات المتواجدة فیها” . و بین أن “قاعدة سبایکر ذات أهمیة استراتیجة کبیرة، لان من یسیطر علیها یحکم سیطرته على معظم مناطق العراق الشمالیة، وذلک بسبب موقعها الذی یسمح للطیران بتغطیة هذه المناطق” .
اما اهمیتها بالنسبة للجیش العراقی ، فقد اکد انها “حیویة للغایة لاستعادة السیطرة على المناطق التی یسیطر علیها داعش فی مدینة تکریت، إذ تقدّم دعماً وإسناداً للقطعات البریة وتسمح بضرب الأهداف المتنقلة وقطع طرق الإمداد أمام المسلّحین من أسلحة ومؤن کما تتمّ فیها عملیة الرصد ومنع تسلل داعش أو تقدّمه” . و ذکر الخبیر الامنی ان “قیادة القاعدة عززت قدرة الجیش فی مواجهة عناصر داعش بإستقدم تعزیزات اضافیةً شملت مدافع ودبابات، ومروحیات ایضا فی اطار الحملة العسکریة لضرب داعش فی مدن محافظة صلاح الدین”.
یشار الى ان القوات الامنیة العراقیة المتواجدة فی قاعدة سبایکر الجویة بمدینة تکریت ، حاصرت امس الاحد ، المئات من عناصر “داعش” قرب قاعدة سبایکر ، بعد استقدام قوة امنیة کبیرة من سامراء مدعومة بغطاء جوی لاسناد القوات فی القاعدة . و تنفذ قوات الامن العراقیة مدعومة بسرایا الدفاع الشعبی وغیارى العراق عملیات امنیة وعسکریة واسعة، تستهدف مناطق تواجد “داعش” والقاعدة فی مدن، الموصل، تکریت، بابل، الرمادی، الفلوجة، سامراء، الشرقاط، دیالى، الى جانب مناطق أخرى.