ﻳﻼﺣﻆ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺗﺮﺍﺩﻓﻬﺎ ﻓﻲ (ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ) ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ من ﻗﺒﻞ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎﻕ ( ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ) ﺣﻴﺚ
ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺮﻣﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﻠﻬﻢ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻵﻥ – ﺍﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻉ ) – ﻗﺪ ﺗﻴﻘﻨﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻤﺨﻠّﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﻧﺎﻩ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺄﻧﻬﻢ ﺃﻋﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﺨﻨﻖ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺷﻌﺎﻟﻬﺎ ﺑﻔﺘﻦ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ، ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﺔ.
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻣﺤﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻉ ) ﻭﻫﻲﻛﺎﻵﺗﻲ : ( ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ – ﺍﻳﺮﺍﻥ – ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ – ﺍﻟﻴﻤﻦ – ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ – ﻣﺼﺮ – ) ﻓﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻉ ) ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻻﻟﻬﻲ ، ﻭﻣﻨﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ،
ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻤﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟﻴﻤﺎﻧﻲ – ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻫﺪﻯ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ – ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ.
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﺮﺿﺢ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻬﻢ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻓﻠﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ( ﻉ) ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩ
ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺹ) ﺑﺎﻟﻠﺤﻮﻕ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺣﺒﻮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻷﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ( ﻉ) ﻭﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﻘﺎﻥ.
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻔﻬﻢ
ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ (ﻉ ) ﺑﺎﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻫﻲ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻛﺰﺑﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪّﺧﺮﻳﻦ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ( ﻉ) ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻜﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ
ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺜﻴﺜﺔ ﻟﻔﺮﺽ ﺣﺼﺎﺭ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪﻫﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ، ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ
ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﺧﻠﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻉ ) ﻳﻘﻮﻡ ﺛﺎﺋﺮﺍً ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺘﻄﺎﻋﺖ
ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺗﺴﻠﻴﺤﻴﺔ ﻭﺩﻓﺎﻉ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ من ﻗﻴﻮﺩ ،ﻓﻤﻸﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻭﺑﺤﺮﻳﺔ .
ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻤﻬﺪﻭﻥ ﻭﻣﻨﺎﺻﺮﻭﻥ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ( ﻉ) ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻌﻴﺶ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻓﻬﻲ ﺃﻳﻀﺎً
ﺳﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ،ﻓﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺿﻐﻂ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻧﻌﺔ . ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭﺍً ﺃﺷﺪﺍﺀ ﻳﻨﻬﻀﻮﻥ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻉ ) ﻭﻫﻢ ( ﺃﺑﺪﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﻡ ) ﻭﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ( ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ )ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ
ﺑﺈﻧﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻫﻮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ، ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻄﻴﻌﺔ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ، ﻭﺇﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺻﻌﻴﺪ ، ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ( ﺻﻨﻴﻌﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ) ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﻏﺘﻴﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻟﺘﺸﻌﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺿﺮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ . ﺃﻣﺎ ﻣﺼﺮ ﻓﺈﻥ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻣﺆﺛﺮ ﻭﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻸﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺩﻭﺭﺍً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻉ ) ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ ( ﻉ) ﺑﺄﻥ ( ﻧﺠﺒﺎﺀ ﻣﺼﺮ) ﻳﻨﺨﺮﻃﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻉ ) . ﺇﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﺸﻔﻊ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻃﻮﻳﻼً ﺑﺈﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ، ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺣﺘﻜﺎﺭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ( ﻉ)
ﺑﻘﺘﻞ ﺃﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﻷﻣﻴﺮﻫﻢ ، ﻭﺇﻥ ﻭﺭﻗﺔ ﺃﻗﺒﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ . ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ
ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ( ﻉ) ، ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻏﻴﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎ
ﺁﻧﻔﺎً، ﻭﻫﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺍﻷﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ دﻓﺎﻋﻬﺎ (ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺭﺍﻣﺲ ﻓﻴﻠﺪ) ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻄﻮﺓ
ﺃﻭﻟﻰ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻮﺭﺗﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻷﺩﺍﺭﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ
ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻳﻀﻨﻮﻥ ﺇﻧﻬﻢ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﻗﺪ ﻃﻮﻗﻮﺍ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺇﻧﺒﺜﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺇﻥ ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺨﻠﺼﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻉ ) ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺠﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﻟﻴﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻳُﺮِﻳﺪُﻭﻥَ ﺃَﻥ ﻳُﻄْﻔِﺆُﻭﺍْ ﻧُﻮﺭَ ﺍﻟﻠّﻪِ ﺑِﺄَﻓْﻮَﺍﻫِﻬِﻢْ ﻭَﻳَﺄْﺑَﻰ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺇِﻻَّ ﺃَﻥ ﻳُﺘِﻢَّ ﻧُﻮﺭَﻩُ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺮِﻩَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮُﻭﻥَ }(ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ).