الرئيسية / الاسلام والحياة /  الأربعون حديثاً الفاطميّة – أيمن عبدالكريم

 الأربعون حديثاً الفاطميّة – أيمن عبدالكريم

اللهمّ صلّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها
السلام عليكِ يا عصمة الله الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام)

24. دخلت أُمّ سلمة على فاطمة (عليها السّلام)، فقالت لها: كيف أصبحت عن ليلتِك يا بنت رسول الله؟ قالت: أصبحت بين كمد وكرب، فَقْد النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وظلم الوصيّ.

 

 

25. قيل لفاطمة (عليها السّلام) كيف أصبحت يا ابنة المصطفى؟ قالت: أصبحتُ عائفةً لدنياكم، قاليةً لرجالكم، لفظتهم بعد أن عجمتهم، فأنا بين جهدٍ وكرب، بينهما: فقد النبي (صلى الله عليه وآله) وظلم الوصي.

 

 

 

26. إنّ عائشة بنت طلحة دخلت على فاطمة (عليها السّلام) فرأتها باكية، فقالت لها: بأبي أنت وأمّي ما الّذي يبكيك؟ فقالت لها (صلوات الله عليها): أسألتي عن هنة حلّق بها الطائر، وحفي بها السائر، ورفع إلى السماء أثراً،

 

 

ورزئت في الأرض خبراً، إنّ قحيف تيم وأحيول عدي، جاريا أبا الحسن في السباق، حتّى إذا تفرّيا بالخناق، أسرّا له الشنآن، وطوياه الإعلان، فلمّا خبأ نور الدين، وقبض النبيّ الأمين، نطقا بفورهما، ونفثا بسورهما، وأدلاّ لفدك، فيالها لمن ملك، تلك أنّها عطيّة الربّ الأعلى للنجيّ الأوفى، ولقد نحلنيها للصبية السواغب، من نجله ونسلي، وأنّها ليعلم الله وشهادة أمينه. فإن انتزعا منّي البلغة ومنعاني اللمظة، وإحتسبتها يوم الحشر زلفة، وليجدنّها آكلوها ساعرة حميم في لظى جحيم.

 

 

27. قال أبو محمّد العسكري (عليه السّلام): وحضرت امرأة عند الصدّيقة فاطمة الزهراء (عليها السّلام) فقالت: إنّ لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمرِ صلاتها شيء، وقد بعثتني إليك أسألك. فأجابتها فاطمة (عليها السّلام) عن ذلك، ثمّ ثنّت فأجابت، ثمّ ثلّثت إلى أن عشّرت فأجابت، ثمّ خجلت من الكثرة، فقالت: ? أشقّ عليك يا بنت رسول الله.

 

 

 

قالت فاطمة (عليها السّلام): هاتي وسَلِي عمّا بدا لك، أرأيت مَن إكترى يوماً يصعد إلى سطح بحملٍ ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟ فقالت: ?. فقالت: إكتريت أنا لكلّ مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤاً، فأحرى أن ? يثقل عليّ، سمعت أبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّ علماء شيعتنا يحشرون فيُخلع عليهم من خُلع الكرامات، على قدر كثرة علومهم وجدّهم في إرشاد عباد الله،

 

 

 

حتّى يُخلع على الواحد مِنهم ألف ألف خُلعة من نور، ثمّ ينادي منادي ربّنا عزّ وجل: أيّها الكافلون لأيتام آل محمد (صلى الله عليه وآله) الناعشون لهم عند إنقطاعهم عن آبائهم، الذين هم أئمّتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم فاخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا، فيخلعون على كلّ واحد من أُولئك الأيتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتّى أنّ فيهم ( يعني: في الأيتام ) لمن يُخلع عليه مائة ألف خُلعة وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلّم منهم،

 

 

 

 

ثمّ إنّ الله تعالى يقول: أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام، حتى تتمّوا لهم خلعهم، وتُضعّفوها، فيتمّ لهم ماكان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممّن يُخلع عليه على مرتبتهم.وقالت فاطمة (عليها السّلام): يا أمَةَ الله إنّ سلكا من تلك الخلع، لأفضل ممّا طلعت عليهِ الشمس ألف ألف مرّة، وما فَضل فإنّه مشوب التنغيص والكدر.

 

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...