اعتبر المفكر والسياسي العراقي الدكتور حسن السيد سلمان ان اﻻمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله رسم معادلة جديدة للاشتباك مفادها ان ﻻ قواعد ترسم للمقاومة وﻻ حدود ، و ذلك في خطابه مساء الجمعة ، الذي كان موجعا لـ«اسرائيل» و مكملا للعملية البطولية التي نفذتها المقاومة اﻻسلامية في مزارع شبعا المحتلة .
و اضاف الدکتور سلمان فی تصریحه لوکالة “تسنیم” الدولیة للانباء قائلا : “ان عملیة المقاومة اﻻسلامیة ، فی تنفیذها و توقیتها و رد الفعل علیها ، اثبتت ان «اسرائیل» فقدت قوة ردعها .. و ان قدرتها على المناورة اصبحت فی ادنى درجاتها” .
و قال الدکتور سلمان “ان تطور اﻻحداث فی المنطقة بعد عملیة اﻻغتیال فی القنیطرة ، وما تبعها من رد فعل من محورالمقاومة ، یرسم الفصل الجدید فی الصراع مع العدو الصهیونی ، واننی اعتقد ان بعضا من التغیرات التی ستحدث خلال هذا العام ، سوف ترسم صورة مغایرة لما نألفه من صور الماضی ، وربما سنشهد تطورا عسکریا یشترک فیه اکثر من طرف ویضع «اسرائیل» کدولة وکیان فی المیزان ، کما یضع المنطقة کلها هی و انظمتها فی حالة من التغیرات الدراماتیکیة …. ﻻن ما قاله السید نصر الله فی ان قواعد اﻻشتباک قد سقطت ، فان هذا الکلام لیس له لوحده دون المحور الذی ینتمی الیه” .
و اردف قائلا : “ان هذا یعنی ایضا ان القرار 1701 هو اﻻخر ﻻ یلزم المقاومة بعد الیوم وﻻ حتى اتفاق نیسان96 … فالمعادلة الجدیدة هی الندیة ، و العین بالعین و السن بالسن و البادی اظلم” .
• تحوﻻت المنطقة ما بعد القنیطرة
و رآى الدکتور سلمان ان ضرورات اﻻنظمة لیست ذاتها خیارات المقاومة وقواعد اﻻشتباک واسترتیجات التحریر عندما تکون جادة وصادقة فانها ﻻ تتبدل فی اتجاه الهدف ، لکن تتنوع فی تکتیک العمل العسکری بما یتناسب و ظروف الساحة التی تدور فیها المعرکة … وعلیه فان ما حدث فی اﻻیام اﻻخیرة سمح للمقاومة اﻻسلامیة ان تعلن او تعرف عن عناوین هامة و جدیدة فی اﻻستراتیجیة الجدیدة تجاه لیس لصد العدوان «اﻻسرائیلی» فحسب بل فی اﻻنتقال الى مرحلة اخرى ربما تکون مرحلة تکسیر قواعد الدفاع و الذهاب الى نقل المعرکة فی ساحات الدفاع للعدو ای داخل اﻻراضی الفلسطینیة المحتلة .