فيسبوك بابل – رشيد فليح: قال مصدر في العاصمة الاردنية عمان، ان اسرة اردنية أعلنت تشيعها بعد مقتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش. وأضاف المصدر “ان الاب وولد له، وزوجته، اعترفا انها اعلنا التشيع، وينويان زيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف”.
وبحسب المصدر “فان تصريحات الاب تشير الى انه اعتبر ان تنظيم داعش الإرهابي هو نتاج للفكر السني المتطرف الذي يكفّر الطوائف الإسلامية إضافة الى الأديان السماوية الاخرى”.
واستخدم تنظيم داعش الإرهابي، كلاما لابن تيمية لتبرير طريقة “حرق” الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حيا.
وابن تيمية، هو أحد أبرز المراجع الفكرية للحركات المتطرفة منذ قرون، وقدّم السند الشرعي لعملية إحراق الطيار كما تعتقد داعش.
وتضمن شريط الفيديو العبارة الآتية المنقولة عن “شيخ الإسلام”… “فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان، أو زجر لهم عن العدوان، فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع”.
واشار موقع “سي ان ان بالعربي” ان التنظيم عرض خلال فيديو إحراق الكساسبة لموقف ابن تيمية من خلال رسالة ظهرت على الشاشة جاء فيها: “فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم عن العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع” الأمر الذي دفع مراقبين مثل الصحفي السعودي المعروف، جمال الخاشقجي، إلى الإشارة لـ”اجتزاء” الفتوى.
وقال المصدر ان العشرات من الأردنيين أعلنوا تشيعهم “خفية”، في الأيام القليلة الماضية، لكنهم “اخفوا” ذلك خوفا من إرهاب الجماعات التكفيرية.
الى ذلك اعترف اردنيون ان مظاهر الوجود الشيعي العراقي في الأردن منذ عقد التسعينيات أدت الى تزايد اعداد الأردنيين المتحولين الى المذهب الشيعي.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تقام مراسيم عاشوراء في مدينة الكرك، ومناطق أخرى في الأردن.
واعتبر مصدر اردني، ان تطرف تنظيم داعش وفتاوى التكفير أدت الى نفور الكثير من الأردنيين الى اعتناق المذهب الشيعي.
وأضاف المصدر “النفوذ الشيعي في العراق، وتسلمهم السلطة في بغداد، واعلانهم إقامة افضل العلاقات مع الأردن إضافة الى مقاتلة حزب الله لإسرائيل والخطاب الإيراني المعتدل ووقوف طهران الى جانب القضايا العرابية، من اهم أسباب انتشار المد الشيعي في الأردن.
وفي الكرك مسقط رأس الكساسبة هاجم عشرات المحتجين مبنى حكوميا في وقت متأخر، الثلاثاء، الماضي وحملوا السلطات مسؤولية الاخفاق في إنقاذه.
فيما هتف اخرون بالموت للتكفيريين وأصحاب الفكر المتطرف.