الرئيسية / الاسلام والحياة / الكلمات القصار – السيد عبد الحسين شرف الدين

الكلمات القصار – السيد عبد الحسين شرف الدين

السنّة
* لو كانت السُنن مدوّنة من ذلك العصر في كتاب تقدّسه الأمّة، لأرتِجّ1 على الكذّابين باب الوضع، وحيث فاتهما ذلك كثرت الكذّابة على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، ولعبت في الحديث أيدي السياسة، وعاثت به ألسنة الدعاية الكاذبة، ولا سيّما على عهد معاوية وفئته الباغية، حيث سادت فوضى الدجاجيل، وراج سوق الأباطيل2.

* أمّا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد استودع كلّاً من الكتاب والسنّة ومواريث الأنبياء وصيّه ووليّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وبذلك أحصاها في إمام مبين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وعهد إليه أن يحصيها فيمن بعده من الأئمّة. وهكذا يكون إحصاؤها في أئمّة العترة إماماً بعد إمام, ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأعدال كتاب الله، لن يفترقا حتّى يردا الحوض على رسول الله3. 4

________________________________________
1- أرتجّ: استغلق عليه الكلام، لسان العرب 280:2.
2- الموسوعة، ج2، النصّ والاجتهاد، ص 123.
3- إشارة إلى حديث الثقلين المشهور.
4- الموسوعة، ج2، النصّ والاجتهاد، ص 124.

* إنّ السنّة منهاج الإسلام، ودستور الحياة اللاحب5, في كلّ ما يجب أن تصاغ الحياة على مثاله في الأخلاق والعقائد والاجتماع والعلم والآداب6.
________________________________________
5- الطريق اللاحب أي الواسع المنقاد الّذي لا ينقطع، لسان العرب 737:1.
6- الموسوعة, ج3, أبو هريرة, تسلسل ص 1201.

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...