شدد محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله التي تقود الحراك الشعبي المقاوم في اليمن اليوم الثلاثاء على ضرورة ان يكون الحوار يمني – يمني لحل الازمة اليمنية ، و قال في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء ، ان اي تدخل اجنبي ، سيؤدي الى فشل الحوار الجاري حاليا في جنيف ، مضيفا بان مواقف حركة انصار الله في الحوار ستكون جدية ، وهذه فرصة جيدة للاطراف السياسية خاصة القادمة من الرياض ، ان كانوا راغبين بالتوصل الى اتفاق .
واضاف البخیتی ان اطراف الحکومة الیمنیة المستقیلة یسعون الى اثارة العراقیل فی مسیرة المحادثات ، حیث کنا نقف على عتبة التوصل الى اتفاق فی الحوار الذی کان قائما فی الیمن ، لکن مع بدء العدوان السعودی على الیمن باتت تلک الاطراف تابعة للقرار السعودی ، و کل ما نحتاجه رئیس جدید للجمهوریة ، وحکومة شراکة وطنیة ، معتبرا ما یحدث فی الیمن هو نتیجة لغیاب الحلول السیاسیة .
وعن محادثات جنیف ، قال البخیتی ان المحادثات لم تبدأ بعد ، لکن یجب القول ان غض الطرف من قبل الامم المتحدة عن العراقیل التی اثارتها السعودیة امام سفر وفد انصار الله الى جنیف ، یبعث على الاسف ، واذا لم یکن موقف الامم المتحدة جدیا وحاسما امام مثل هذه الامور البسیطة .. فکیف یمکن ان تؤدی دورها الصحیح کوسیط ؟؟ .
واکد البخیتی ان التدخل الاجنبی یعد اکبر مشکلة امام التوصل الى ای حل ، ففی الیمن هناک نوع من التوازن ، وکل الاطراف السیاسیة تدرک جیدا انها لا تستطیع عسکریا التغلب على الاخرین و اقصائهم من الساحة السیاسیة ، کما ان الجمیع یدرک ضرورة التوصل الى حل سیاسی .
واضاف البخیتی : لقد اکدنا ان یبدأ الحوار دون ای شروط مسبقة ، لکن هناک امور یجب التمسک بها من اجل نجاح المحادثات ، و هذه الامور هی فی صالح الجمیع ، وهی ان یکون الحوار یمنی – یمنی ، اذ ان ای تدخل اجنبی فیها سیؤدی الى فشلها .
وتابع عضو المجلس السیاسی لحرکة انصار الله : یجب استئناف الحوار من حیث توقف ، کی لا نعود الى نقطة البدایة ، فحوار السلم و الشراکة ساهم فی التغلب على المزید من المشاکل ، ولم تبق امامنا سوى قضیتی انتخاب رئیس جمهوریة توافقی و حکومة جدیدة ، ویجب على المجموعات احترام الاتفاقات السابقة التی تم توقیعها فی صنعاء ، ومما یؤسف له ان بعض المجموعات رفضت مواصلة الحوارات السابقة ، وتنصلت من الاتفاقات السابقة کاتفاق السلم والشراکة الوطنیة ، مدعیة ان ضغوطا اجبرتهم على توقیع الاتفاق !! .
واستطرد البخیتی القول ان رفض مواصلة الحوارات السابقة یعنی اطالة امد المحادثات ، وبسب الحرب الجاریة فی الیمن ، فان الوقت لا یسع للتوصل الى اتفاق .
وجدد عضو المجلس السیاسی لحرکة انصار الله تاکیداته على “اننا جادون فی المحادثات ، لکن نشعر ان الطرف المقابل لیس جادا ، و هنا یمکن الاشارة الى العراقیل التی اثیرت امام سفر وفد حرکة انصار الله الى جنیف ، و هو الاجراء الذی لن یعود علیهم بأی منفعة ان کان فی ساحات القتال او على طاولة المفاوضات ، وهذا یبین عدم جدیتهم ومصداقیتهم للتوصل الى حل ، ، مؤکدا اننا وبعد التوکل على الله تعالى ، نعتمد على صمود الشعب الیمنی ، و ان هذا الصمود هو الذی سیؤدی الى الحل ان کان على طاولة المحادثات .. او سوح القتال .
م.ب