الرئيسية / من / سنواجه التحالف العربي الداعم للارهاب إذا دخل العراق

سنواجه التحالف العربي الداعم للارهاب إذا دخل العراق

لم تكن السعودية تتوقع ان يأتي أقوى رفض لحلفها الذي أسمته “بالإسلامي”، من قبل العراق تحديدا وبهذا المستوى القوي وبلهجة التحدي .

 

حلف ( إبن سلمان ) هكذا أوحت كل المصادر السياسية والإعلامية الغربية، كان يراد له أن يكون بعبعا مخيفا،بالخصوص للعراق وسوريا، لكن المفاجأة غير السارة لأبن سلمان، ومن معه، بأن أول تحد لبعبعه أو نمره الورقي أو حتى أن تحول الى حقيقي .

 

 إنما جاءت من العراق مباشرة بحملات رفض شملت كل القوى المؤثرة والفاعلة، وحملت لهجة الرفض تلك بين طياتها إستعدادا عراقيا للقتال والمواجهة الفعلية، فيما إذا كان هذا الحلف أو ( واتس آب كروب ) كما اسماه البعض، يريد ان يستهدف العراق أو غالبيته.

 

وربما أعتقدت السعودية، أن خطوتها بإعلان إفتتاح السفارة السعودية العديمة الفائدة، مع إعلان الحلف قد يهدئ من روع العراق ويجعله يسكت مقدما، لكن حالة الوعي العراقي كانت أكبر من هذه القشة التي لايمكن أن تنطلي على سياسي مبتدئ.والآن وبعد مضي عدة أيام على إعلان الحلف، بدأ يتحول إلى نقمة سياسية وإعلامية على السعودية.

 

فالبيت الأبيض بعد صمت يومين بدأ يوجه الرسائل التلميحية، بإن هذا الحلف لايعنيه، وبالخصوص إدارة أوباما، وأنه جزء من الترتيب ( الإسرائيلي ـ التركي ـ السعودي ) في المنطقة، وليس من ترتيبات إدارة أوباما تحديدا؟! وعندما أحست دول عربية وإسلامية بهذا الموضوع، بدأت بالإنسحاب علنا الواحدة بعد الأخرى، بل أحرج بعضها السعودية بإدعاء عدم علمه بالموضوع، أو عدم موافقته عليه، أو وجود موانع دستورية تمنع جيوشه من المشاركة الخارجية، ولم يبق فيه إلا مجموعة الدول الجائعة والتي تنتظر أن تأخذ بدون أن تعطي.

 

فأصبح الحلف موضوعا للتندر والإستهزاء والضحك في المحافل السياسية، وصغر حجم السعودية الى مرحلة ( أفلام كارتون) بسبب عشق شاب متحمس للقيادة والبروز والسيطرة على السلطة في المملكة وأبراز العضلات الوهمية الكارتونية، ولسان حال البعض يقول له، لو كان في هذا الحلف خير، لبادر إليه إسلافك الملوك من أجدادك وأعمامك من بني آل سعود، ولما تركوه لك.

 

الموقف العراقي الواضح في رفض الحلف والتشهير به والإستعداد للتصدي له من قبل قواه الوطنية شجع الكثير ممن سكتوا مقدما، وهو علامة وبادرة قوة توحي بأن لاخوف على العراق حتى وإن تلاطمت أمواج المؤامرات العالمية على ترابه المقدس.وكما حذر مستشار الرئيس العراقي شيروان الوائلي، السعودية التي أعلنت اليوم تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة “الإرهاب” من الدخول إلى العراق بذريعة محاربة تنظيم داعش الارهابي، مشككا في نوايا هذه التحالف.

 

واعتبر الوائلي أن التحالف العربي الإسلامي الذي شكلته السعودية بأنها “بدعة الهدف منه ضرب الشعوب العربية والإسلامية تحت عناوين محاربة الإرهاب”، منوها إلى أن الشعوب أقوى من الحكام.

 

وبين مستشار الرئيس العراقي إن العراق لن يكون طرفا في هذا التحالف الذي أسسته السعودية، مشيراً إلى أن التحالف العربي الذي قادته السعودية في المرحلة السابقة لم يكن هدفه ضرب الإرهاب بل قتل الشعب اليمني الأعزل.

 

ولفت شيروان الوائلي وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون إلى أن الشعب اليمني استطاع أن يواجه التحالف السعودي رغم قلة الإمكانيات، وقال “الشعوب دائما ما تنتصر على الدول التي ترعاها الإرهاب وتموله”.

 

وقال مستشار الرئيس العراقي “إذا كانت السعودية جادة في محاربة الإرهاب فلماذا أبعدت فلسطين من هذا التحالف، فشعبها يتعرض للجرائم الإسرائيلية كل يوم، بل العكس تعمل السعودية على توطيد علاقاتها مع هذا الكيان الغاصب”.