ما بعد إعلان قوات “البنيان المرصوص” تحرير سرت
8 ديسمبر,2016
أخبار وتقارير
981 زيارة
أعلنت غرفة عمليات تحرير مدينة سرت الليبية عن استعادة السيطرة على كامل أحياء المدينة التي كانت في قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي منذ نحو سنتين.
وبث المركز الإعلامي لغرفة عمليات تحرير مدينة سرت صورا لاحتفالات مقاتلي قوات البنيان المرصوص بعد تنفيذ آخر ضربة عسكرية لاستعادة حي الجيزة البحرية، آخر أحياء المدينة التي بقيت تحت سيطرة الإرهابيين.
وقالت قوات البنيان المرصوص إن المدينة شهدت احتفالات عارمة، خاصة في جزيرة الزعفران؛ حيث كان “داعش” يقوم بإعدام ضحاياه على مدى العامين الماضيين.
وقال عضو المكتب الإعلامي لغرفة عمليات تحرير سرت أحمد الروياتي إن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على أخطر تنظيم إرهابي وقتلت 1200 عنصر من التنظيم خلال الأشهر الستة الماضية.
وأكد الروياتي أنه سيتم الإعلان عن خطة ما بعد تحرير سرت خلال اليومين المقبلين؛ مشيرا إلى وجود روابط بين فرع التنظيم في سرت وفرعه في شرق ليبيا، وهو ما تدرسه القوات الحكومية تحسبا لمحاولات استعادة المدينة من جديد.
وقد استغرق تحرير مدينة سرت أكثر من ستة أشهر تكبدت القوات الحكومية خلالها خسائر بشرية كبيرة. ودعا الكاتب الصحافي الليبي محمد بعيو إلى محاسبة من ساعدوا في سيطرة التنظيم الإرهابي على سرت.
إلى ذلك، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أمام مجلس الأمن أن تنظيم “داعش” لا يزال يشكل خطرا على ليبيا رغم هزيمته في سرت.
وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بأن خطر التنظيم قائم في ليبيا رغم تحرير مدينة سرت. وقال لودريان في داكار إن “هزيمة تنظيم “داعش” في سرت خطوة مهمة جدا لكنها ليست سوى مرحلة، والأمر لم ينته بعد لأن هناك مجموعات تتوزع على أراض شاسعة”. بيد أن الانتصار في سرت قد يشكل عنصرا حافزا للتوصل إلى الاندماج السياسي، بحسب لودريان.
وأبدى وزير الدفاع الفرنسي استعداد بلاده لتقديم الدعم لحكومة الوفاق على كل الصعد، بما في ذلك تشكيل قوات الحرس الوطني.
ست نقاط من كوبلر
وخلال أيام قليلة، ستنتهي فترة صلاحية الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات بين أطراف الأزمة الليبية نهاية عام 2015.
وقد استبق مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر انتهاء تاريخ الاتفاق بتقديم إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا تضمنت مقترحات لحل الأزمة، التي وصفها بأنها مستفحلة وتشهد تعقيدات يومية.
ورأى كوبلر أن هناك ست نقاط يجب معالجتها بشكل سريع، وهي تتمثل في معالجة الوضع السياسي عبر الحوار وتعديل الإعلان الدستوري، والقضاء على التشكيلات المسلحة المتناحرة في طرابلس، والحفاظ على المكتسبات الأمنية في كل من سرت وبنغازي عبر إنعاش الاقتصاد المحلي، والحفاظ على حقوق الإنسان خلال التعامل مع ملف المهاجرين، وضرورة عودة بعثة الأمم المتحدة إلى طرابلس تدريجيا وسريعا من أجل لعب أدوارها بشكل فعال.
وخلص كوبلر إلى القول إن البديل عن الاتفاق السياسي الذي رعته الأمم المتحدة سيكون الفوضى. لذا يجب إنجاح المسار السياسي المنبثق عنه.
سيد المختار
2016-12-08