و اضاف : إن «الذین یعتقدون بأن (عصابات داعش الارهابية ) تعوضهم عن خسائرهم وخسائر مشاریعهم فیساندونها بالأسالیب المختلفة هم واهمون، وهم منبوذون لدی داعش کغیرهم تمامًا،
فإذا کانت بعض الدول الغربیة والإقلیمیة تعتقد أنها مستخدم داعش لمصالحهما فستری أنها سنتقلب علیهما وتدخل إلی بلدانهما واحدًا واحدًا، وسنسمع بداعش فی کل دولهم فی المنطقة العربیة والإسلامیة وفی العالم الغربی بتفجیرات وأعمال وإساءات، لأن هؤلاء لن یکونوا مع أحد، هم لیسوا مع أنفسهم، وهم لیسوا مع اخوانهم فکیف یکونون مع هؤلاء الآخرین» .
و أضاف: «هؤلاء الذین یقدمون لهم الدعم السیاسی لمشروع تدمیری فی المنطقة سیتحملون مسؤولیة أکبر بکثیر من غیرهم من داعش، هذه المنظمة ولدت وترعرت فی حضن الاستکبار والنفط، ولن تتمکن من أن تحقق الانجازات، نعم هی تستطیع أن تخرب وأن تقوم بأعمال مستنکرة،
لاحظوا مع کل البشاعة التی تقوم بها داعش، بعض الدول العربیة والإقلیمیة یصمتون بل یطرحون مواقف تؤدی فی نهایة المطاف إلی أنهم یؤیدون ما یتصرف به هؤلاء من مجازر وقتل وقتال».
وتطرق الشیخ قاسم إلی موضوع شغور موقع رئاسة الجمهوریة اللبنانیة فاعتبر أن «التعثر فی انتخاب الرئیس لا یعنی تعطیل البلد ومصالح الناس، ولا یعنی تعطیل مؤسستی مجلس النواب ومجلس الوزراء، بل علینا أن نعمل علی حل المشکلة القائمة التی هی انتخاب الرئیس» .
وقال: «أصبح واضحًا أن الرئیس فی لبنان لا یأتی إلاَّ بالتوافق، هذه ترکیبة لبنان بحاجة إلی توافق! وکل القوی السیاسیة فی لبنان لیس لدیها القدرة أن تأتی برئیس وحدها،
إذًا لا بدَّ أن یتوافقوا، لذلک من یصر علی عدم التوافق هو الذی یعطل الانتخابات الرئاسیة، والذی یصر علی عدم بحث الأمور بطریقة جدیة أو إعطاء إیجابات واضحة حول الاتفاقات والتعاون والوصول إلی رئیس توافقی هم الذین یعطلون، والرئیس التوافقی هو القادر علی لمِّ شمل البلد، وإذا حصل التوافق لا یحتاج انتخاب الرئیس إلی أکثر من دعوة للمجلس النیابی فبین لیلة وضحاها یصبح لدینا رئیس».