بينما أعلنت وسائل الاعلام أمس الجمعة، دخول الجيش السوري الى منبج بناء على طلب اكراد هذه المنطقة، نفى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ذلك واعتبره حربا نفسية من جانب دمشق.
والحقيقة هي أن الجيش السوري دخل إلى منبج من جهة جنوب غرب البلاد بعد طلب من أكراد هذه المنطقة، وبهذه الطريقة خلق مسافة كبيرة بين القوات التركية وسكان منبج بما يعني ان الجيش التركي لو حاول احتلالها عليه العبور من سد قوات الجيش السوري والمواجهة المباشرة معها.
أردوغان ينفي وجود الجيش السوري في منبج وفي نفس الوقت يعتبره حربا نفسية من جانب الحكومة السورية هذا بينما اعلن الجيش السوري عن استقراره في “منطقة منبج” ، وليس “مدينة منبج“ وقد اكد مرارا أنه سيقف امام أي اعتداء على ترابه.
وتدرك الحكومة السورية جيداً أن خسارة منبج يعني تسليم غرب الفرات للأتراك وفي نفس الوقت لا يرغب أردوغان في استئناف العلاقات بين الأكراد والحكومة السورية ولهذا السبب بدأ الوفد التركي اليوم محادثات تستمر أربعة أيام في موسكو بالتركيز على منبج لربما يتمكن من تحقيق شعارات التي وعد بها أردوغان في شمال سوريا دون استخدام القوة.