الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاربعاء ، بأن التجاوز على الاستحقاقات الدستورية والانتخابية سيفتح نار جهنم على العراق و شدد على ان ما يقوله الدستور هو الحكم الفصل ولا عذر لكل من يوقف الاستحقاق الدستور بحجة التوافقات ، رافضاً تجاوز المدة الدستورية المحددة لتكليف الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة مهما كلف الأمر ، و مؤكدا ان “داعش” امتداد للفكر الوهابي و ان «إسرائيل» ليست ببعيدة عما يجري في العراق .
و قال المالکی فی کلمته الأسبوعیة المتلفزة : “یجب احترام الاستحقاقات الدستوریة والانتخابیة واحترام إرادة الشعب ، و أن مخالفة الاستحقاقات الدستوریة سیفتح نار جهنم على العراق” ، مبینا أن “على المسؤولین والجهات السیاسیة الالتزام بالاستحقاقات الدستوریة وعدم تنفیذ إرادة بعض الدول او الجهات التی ترید خرق الدستور وإرادة الشعب” .
و أضاف المالکی “لم یبقَ للمدة الدستوریة لتکلیف الکتلة الأکبر لتشکیل الحکومة سوى الیوم وغدا ، وعلى الجمیع الالتزام بها” ، مشدداً على “إننا نرفض تجاوز المدة الدستوریة مهما کلف الأمر”. و اکد المالکی ضرورة ان یصدر غدا تکلیف رسمی لمرشح الکتلة الاکبر لرئاسة الوزراء ، و قال إن “العملیة السیاسیة انطلقت على اساس الدستور والدیمقراطیة وعلى انقاض دکتاتوریة شمولیة تلغی کل الحریات والدستور” . وشدد المالکی على ضرورة “الالتزام بالاستحقاقات الدستوریة لانه الضمانة الاکیدة لتطویر العملیة السیاسیة وحمایتها وادامتها” ، کما شدد على “وجوب ان یکون التعاطی مع الاستحقاقات الدستوریة فیه احترام لارادة الشعب وهذا یعنی ضرورة الالتزام بالسیاقات الدستوریة بعیدا عن التدخلات ،
وان یبدأ الامر عراقیا وینتهی عراقیا ویبدا دستوریا وینتهی دستوریا” . واضاف المالکی : “نرفض کل شی یدخل على خط قضایانا من خارج الدستور والمسؤول فی العراق ینبغی ان لا تاخذه التدخلات وانما یتمسک بالسیاقات الدستوریة”، مبیناً أن “مخالفة السیاقات الدستوریة یفتح نار جهنم على العراق و یفتح ثغرات هائلة للتدخل الخارجی وما یعنیه من اسقاط لتجربة الشعب العراقی” . وتابع المالکی “نحن مصممون على اجراء الاستحقاقات الدستوریة فی موضوع تکلیف الکتلة الاکبر وفق السیاقات الدستوریة ونرفض ان تجری العملیة خارج هذه السیاقات”، مؤکداً “ضرورة ان یصدر غدا تکلیف رسمی لمرشح الکتلة الاکبر لرئاسة الوزراء” .
من جانب اخر ، أوضح المالکی أن “داعش خطر على کل العالم ولیس على العراق و سوریا فقط وأنهم یستهدفون کل الطوائف فی العالم” ، مضیفا أن “ما حذرنا منه قد وقع وعلى جمیع دول المنطقة الحذر من داعش لأنها ستتجه نحوهم” . و أشار رئیس الوزراء العراقی إلى أن “من توهم و حاول رکوب ظهر داعش لتحقیق بعض المصالح خاطئ ، و قد ثبت له عکس ذلک اذ ان هذا التنظیم بلا أخلاق وبلا مواثیق ولیس له امام” ، داعیاً “العالم والدول العربیة لمنع تسلل داعش إلیهم وان یقضى علیه فی العراق” . و زاد المالکی “حذرنا مرارا من داعش ، التی هی فرع من القاعدة والاثنان امتداد للفکر الوهابی المتطرف الذی یستبیح الدماء” ، لافتاً الى أن “خطر تنظیم داعش لن یقتصر على العراق وسوریا فقط” .
فی سیاق آخر ، شدد المالکی على “ضرورة تخفیف معاناة النازحین و تعبأتهم من اجل العودة وتطهیر المناطق من داعش” ، داعیاً “اللجنة المشکلة من قبل مجلس الوزراء برئاسة نائب رئیس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلک الى الاسراع بتخفیف معاناة النازحین” .
و خاطب المالکی دول المنطقة والدول العربیة والاسلامیة قائلاً “ندعو هذه الدول الى اتخاذ التدابیر اللازمة قبل فوات الاوان من اجل ان یجهض داعش فی العراق وسوریا قبل الانتقال الى مناطق اخرى” ، موضحاً أن “«اسرائیل» لیست ببعیدة عن ما یجری فی العراق وسوریا” .
