قال: نعم تكرمه من الله تعالى (١).
٦ – وبالاسناد المذكور، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله عليه السلام أكان إبليس من الملائكة أم (٢) من الجن؟ قال: كانت الملائكة ترى انه منها، وكان الله يعلم أنه ليس منها، فلما امر بالسجود كان منه الذي كان (٣).
٧ – وبالاسناد المذكور، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه السلام قال:
امر (٤) إبليس بالسجود لآدم، فقال: يا رب وعزتك ان أعفيتني من السجود لآدم عليه السلام لأعبدك (٥) عبادة ما عبدك أحد (٦) قط مثلها قال الله (٧) جل جلاله: إني أحب ان أطاع من حيث أريد.
وقال: ان إبليس رن أربع رنات: أولاهن يوم لعن، ويوم اهبط (٨) إلى الأرض، وحين بعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم على فترة من الرسل، وحين أنزلت أم الكتاب. ونخر نخرتين حين اكل آدم من الشجرة، وحين اهبط من الجنة.
وقال في قوله تعالى: ﴿فبدت لهما سوأتهما﴾ (9) كانت سوأتهما لا ترى، فصارت ترى بارزه وقال: الشجرة التي نهى عنها آدم صلوات الله عليه هي السنبلة (10).
8 – وفي رواية أخرى عنه عليه السلام انه قال: ان الشجرة التي نهى عنها آدم عليه السلام هي شجره العنب (11).
١ – بحار ١١ / ١٣٩، برقم: ٣.
٢ – في ق ٢: والسلام عن إبليس من الملائكة أو.
٣ – بحار الأنوار ٦٣ / ٢٤٩، باب ذكر إبليس وقصصه: برقم: ١٠٩.
٤ – في ق ١: لما أمر.
٥ – في ق ١ وق ٣ والبحار: لأعبدنك، وفي ق ٤: لعبدتك.
٦ – في ق ٤: لم يعبدك أحد.
٧ – في ق ١: فقال الله.
٨ – في ق ٢: هبط.
٩ – سورة طه: ١٢١.
٣ – بحار الأنوار ٢ / ٢٦٢ و ١١ / ١٤٥ برقم: ١٤ و ١٧٩ برقم: ٢٦ و ٢٥٠، برقم: ١١٠.
١١ – بحار الأنوار ١١ / 179، برقم: 27.
(٤٦)
ولا تنافى بينهما، لان شجره الجنة تحمل الأنواع من الاكل، وكانت تلك الشجرة تحمل العنب والحنطة جميعا (1).
فصل – 3 – في اخباره:
9 – وعن ابن بابويه، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيشابوري، أخبرنا علي بن محمد بن قتيبة، عن أحمد بن سلمان (2) عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت للرضا عليه السلام يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرنا (3) عن الشجرة التي اكل منها آدم عليه السلام وحوا عليها السلام ما كانت؟ فقد اختلف الناس فيها، فقال عليه السلام يا أبا الصلت انما الشجرة بالجنة (4) تحمل أنواعا فكانت شجره الحنطة وفيها عنب، وليست كشجره الدنيا (5).
10 – وعن ابن بابويه أخبرنا إبراهيم بن هارون الهيتي، (6) أخبرنا أبو بكر (7) أحمد بن محمد بن عيسى، أخبرنا محمد بن يزيد القاضي، أخبرنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث (8) بن سعد وإسماعيل (9) بن جعفر عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله، لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمينه (10) العرش فإذا خمسه أشباح،
١ – ليس في ق ٢: والحنطة جميعا.
٢ – في ق ٣: أحمد بن سليمان، وفي البحار: حمدان بن سلمان.
٣ – في البحار: أخبرني.
٤ – في ق ١: في الجنة.
٥ – بحار الأنوار ١١ / ١٦٤ – ١٦٥ برقم: ٩، للرواية بقية مذكورة مع صدرها تحت الرقم نفسه عن معاني الأخبار وعيون اخبار الرضا عليه السلام، والشيخ الراوندي قطعها فذكر البقية فيما سيأتي تحت الرقم: 11.
6 – في ق 2 وهامش ق 4: المجلسي، وفي ق 1 وق 3: الهيسي، وفي ق 4: الهبيسى، و الجميع مصحف والظاهر الهيتي منسوب إلى هيت بلد من أعمال بغداد فوقا من مدينة أنبار وقرية من محل جاه بهار في محافظة سيستان وبلوجستان.
7 – ليس في ق 3: أبو بكر، كما أنه ليس في البحار: ابن عيسى.
8 – في ق 1: ليث.
9 – في ق 3: عن إسماعيل.
10 – في ق 3: والبحار: يمنة، وفي ق 3: يمين.
(٤٧)
فقال، هؤلاء خمسه من ولدك لولاهم ما خلقتك (1) ولا خلقت الجنة ولا النار (2) ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الجن ولا الانس، هؤلاء خمسه شققت لهم اسما من (3) أسمائي، فانا المحمود وهذا محمد صلى الله عليه وآله وانا الاعلى وهذا علي عليه السلام وانا الفاطر وهذه فاطمة عليه السلا وانا ذو الاحسان وهذا الحسن عليه السلام وانا المحسن وهذا الحسين عليه السلام آليت على نفسي انه لا يأتيني أحد (4) وفي قلبه مثقال حبه من خردل من محبه أحدهم الا أدخلته جنتي وآليت بعزتي انه لا يأتيني أحد وفي قلبه مثقال حبه من خردل من بغض أحدهم الا أدخلته ناري، يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي، بهم أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك (5).
11 – وفي رواية أخرى: عن أبي الصلت الهروي عن الرضا عليه السلام قال: ان آدم صلوات الله عليه لما أكرمه (6) الله تعالى باسجاده ملائكته له (7) وبادخاله الجنة ناداه الله: ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي، فنظر فوجد عليه مكتوبا (8) لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وزوجته فاطمة سيده نساء العالمين، والحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة، فقال آدم عليه السلام يا رب من هؤلاء؟ قال عز وجل: هؤلاء ذريتك لولاهم ما خلقتك (9).
٢ – في ق ٢: وما خلقت الجنة والنار.
٣ – في ق ١: هؤلاء شققت لهم أسماءا من.
٤ – في ق ٤: لا يأتي أحد.
٥ – بحار الأنوار ٢٧ / ٥، برقم: ١٠. وفي ق ٣: بهم نجى من نجى وهم هلك من هلك، وفي ق ٤: بهم أنجي وبهم أهلك.
٦ – في ق: فان آدم… بما أكرمه.
٧ – في ق ٢: الملائكة له.
٨ – في ق ٢: موجد مكتوبا.
٩ – اثباة الهداة ١ / ٦١٤، برقم: ٦٣٤. بحار الأنوار ٢٧ / 6، برقم 11، وكلمة ” هؤلاء ” ليسب في ق 2، في ق 3: لو لأهم لما خلقتك.
يا آدم خط برجلك حيث أظلك هذا الغمام فإنه قبله لك ولآخر عقب من ذريتك فخط هناك آدم برجله فانطلق به إلى منى فأراه مسجد منى فخط برجله بعد ما خط موضع المسجد الحرام وبعد ما خط البيت ثم انطلق إلى عرفات فأقام على المعرف ثم امره جبرئيل عند غروب الشمس ان يقول ربنا ظلمنا أنفسنا سبعا ليكون سنه في ولده يعترفون (4) بذنوبهم هناك ثم امره بالإفاضة (5) من عرفات ففعل آدم عليه السلام ذلك ثم انتهى إلى جمع فبات ليلته بها وجمع فيها (6) الصلاتين في وقت العتمة في ذلك الموضع إلى ثلث الليل وأمره إذا طلعت الشمس ان يسأل الله تعالى التوبة والمغفرة (7) سبع مرات لتكون سنه في ولده فمن لم يدرك عرفات فأدرك جمعا فقد أدرك حجه (8) وأفاض من جمع إلى منى ضحوة فأمره
1 – سورة آل عمران: (33).
2 – في ق 2: وكان.
3 – وقال ق 2:.
4 – معترفون ق 3:.
5 – فأفاض: 3 و 4.
6 – وجمع بها: ق 2.
7 – أن يسأل الله تعالى المغفرة ق 2.
8 – حجة: ق 2 و 4.
(٤٩)
13 – وعن ابن بابويه أخبرنا محمد بن موسى بن المتوكل أخبرنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر صلوات الله عليه قال: ان آدم صلوات الله عليه لما بنى الكعبة وطاف بها قال: (6) اللهم ان لكل عامل اجرا اللهم وإني قد عملت فقيل له (7): سل يا آدم فقال:
اللهم اغفر لي ذنبي فقيل له: قد غفر (8) لك يا آدم فقال: ولذريتي من بعدي فقيل له: يا آدم من باء منهم بذنبه هيهنا كما بؤت غفرت له (9).
14 – وعن ابن بابويه أخبرنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن
1 – من آدم السابق إلى آدم هذا سقط من نسخة: ق 1 و 2.
2 – إذا قربت قربانك: ق 3.
3 – بيده لينطلق: ق 4. بيد آدم ينطلق: ق 3.
4 – فعل 7 فذهب: ق 1 بدون عليه السلام: ق 3.
5 – البحار الجزء 11 / 169 والحديث كما ترى طويل لم يذكر المجلسي إلا قسما منه عن كتاب القصص برقم: 16 وأحال القسم الأكبر منه إلى ما نقله عن علل الشرايع برقم: 15 والألفاظ هنا وهناك متفاوتة، مقدمة ومؤخرة، زيادة ونقيصة.
6 – فقال: ق 2 والبحار.
7 – فقال له: 4.
8 – قد غفر الله: ق 2.
9 – غفر له: ق 1 والخبر في البحار، الجزء 11 / 179 برقم: 28 والجزء 99 / 203 برقم: 12.
(٥٠)