كشفت البرلمانية العراقية نهلة الهبابي من محافظة نينوى النائب عن ائتلاف دولة القانون قي مجلس النواب عن وجود مخطط امريكي «اسرائيلي» ، لتوطين اليهود الاكراد في مدينة الموصل ضمن المناطق المحاذية للإقليم ، و السيطرة على منابع النفط والطرق التجارية بمساعدة محافظ الموصل اثيل النجيفي ، مؤكدة ان الغرض من هذا المخطط هو إرجاع اليهود الاكراد الى كردستان و توسيع رقعة مساحة الاقليم لتصل الى مشارف الموصل .
وقالت النائبة الهبابی : ان “هناك تجارا جاءوا الى نینوى ما بعد 2003 و قاموا بشراء العدید من الاراضی بحجة اقامة مشاریع صناعیة او زراعیة ، بدفع من جهات خارجیة ، تبین فیما بعد ان ملکیة تلك الاراضی تؤول فی النهایة الى «اسرئیلیین» وصل عددهم اکثر من 150 شخصاً .
وأضافت النائبة الهبابی ان “هؤلاء التجار سیطروا على مساحات واسعة من الاراضی منذ 2003 ولفترة ما قبل سقوط الموصل بستة اشهر ، عندما اوقفت وزارة العدل تحویل الاراضی بأسماء اشخاص اخرین” .
وأفادت الهبابی ان “الغرض من هذا المخطط هو إرجاع الیهود الاکراد الى کردستان ، و توسیع رقعة مساحة الاقلیم ، لتصل الى مشارف الموصل وهو ما یتجاوز الطموح الکردی بحدود دولة کردستان المستقبلیة حتى جنوب دهوك بـ 50 کم لتشمل منطقة تلعفر ایضا ، و خلق منطقة تشتعل فیها النزاعات المسلحة تسبقها فوضى واشتباکات عارمة، وتطفو على السطح مبررات التدخل الدولی فی العراق من جهة وسوریا من جهة اخرى” .
و لفتت الهبابی الى ان “ما بعد 2003 تم افتتاح معبر اوفاکوی بین العراق وترکیا باعتباره اقصر الطرق التجاریة بین بغداد وترکیا و باتت الشاحنات التجاریة تمر بمسافة 5 کم من الاراضی التی اشتراها الیهود ، وبالتالی اصبحت «اسرائیل» تسیطر على احد شرایین العراق التجاریة المهمة ، فضلا عن ستراتیجیة تلك الاراضی وقربها من مرور نهری دجلة والفرات وما یمکن ان تسببه من خلق مشاکل فی وصول المیاه الى مناطق وسط وجنوب العراق .