اعلن أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي بدء مرحلة جديدة من التصدي لأمريكا في معرض اشارته الي احتمال تصويت الكونغرس الامريكي علي برنامج العمل المشترك أو رفضه أو اضافة بعض التفاصيل اليه مؤكدا ضرورة التحلي باليقظة والحذر ازاء التضليل الامريكي بإعتباره السبيل الوحيد لاجتياز هذه المرحلة الصعبة.
و أفاد القسم السياسي بوكالة ” تسنيم ” الدولية للأنباء أن رضائي أكد ذلك في الكلمة التي القاها بجامعة فردوسي في مدينة مشهد المقدسة أمام جمع من طلبة هذه الجامعة أمس الاربعاء.
ورأي رضائي أن الكونغرس الامريكي قد يصوت علي برنامج العمل المشترك أو يرفضه أو يضيف اليه بعض التفاصيل ويعمل علي تعطيل البرنامج النووي خلال الأعوام الـ 10 المقبلة معتبرا استهلاك السلع الامريكية في الجمهورية الاسلامية الايرانية عاملا في تأخير اقتصادها.
وكان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام قد أشار في كلمة القاها أمس الاربعاء أمام الطلبة الجامعيين في مدينة مشهد المقدسة الي العداء الامريكي ضد الشعب الايراني المسلم وقال ” يجب دراسة التعامل الامريكي مع الشعب الايراني طوال الاعوام الـ 38 الماضية “. وأشار المسؤول الي التعامل القاسي الذي اعتمدته أمريكا ضد ايران الاسلامية بعد انتصار الثورة المباركة لمدة 10 أعوام مؤكدا أن هذا التعامل يمكن رؤيته في حوادث كردستان وتدبير الانقلاب العسكري ضد ايران والحرب التي فرضها صدام علي الشعب الايراني المسلم وبالتالي العدوان الكيمياوي الذي شنته طاغية العراق ضد هذا الشعب.
وأضاف قائلا ” ان البلدين شهدا بعد رحيل الامام الخميني طاب ثراه فترة من الانفراج وعدم التوتر بين الجانبين حيث دامت هذه الفتره الي عهد الرئيس الامريكي بوش الذي كان الحظر في عهده خفيفا فيما لم يهدد الرئيس بوش ايران عسكريا “.
وأشار الي الغطرسة السياسية التي تعتمدها الادارة الامريكية موضحا أن الرئيس الامريكي جورج بوش الأبن اعتبر ايران الاسلامية محور الشر حيث كان ينوي شن العدوان العسكري عليها الا ان بعض القادة العسكريين منعوه من ذلك.
وأكد رضائي أن أمريكا اعتمدت تعاملا قاسيا ضد ايران منذ عهد بوش واستمر الي الرئيس الامريكي الحالي حيث كانت أكثر المواقف العدائية ضد الشعب الايراني في هذه الفترة.
واعتبر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية برنامج العمل المشترك بداية لمرحلة جديدة مع أمريكا موضحا أن الأخيرة التي تتظاهر وكأنها باتت تتفهم بعض الحقائق الا ان تعاملها يثبت خلاف ذلك تماما.
ورأي رضائي أن الامريكان واجهوا في التعامل مع طهران عدة سبل حيث أنهم توصلوا الي هذه النتيجة بعد اجراء الدراسات اللازمة بأن استمرار الحظر ضد ايران وتشديده أو القيام بعدوان عسكري ضدها لن يجديهم نفعا وبات أمرا مستحيلا لذا عمدوا الي اختيار الانسحاب من مواقفهم ولكن بشكل يحفظ لهم ماء وجههم.
واعتبر القرار الذي اتخذه اوباما بخصوص المفاوضات النووية وبرنامج العمل المشترك بأنه أنقذ بلاده من الوقوع في دوامة سياسية علي صعيد السياسة الخارجية لأمريكا وقال ” ان علي الكونغرس منحه وساما لهذا الانجاز”.