صرح سفير جمهورية العراق لدى ايران راجح صابر الموسوي إن العراق يدين الاعتداء على السفارات إلا إنه يرفض اي إدانة موجهة للجمهورية الإسلامية الايرانية، لافتاً إلى ضرورة الحوار لحل المشاكل بين دول المنطقة.
وأشار السفير العراقي راجح صابر الموسوي في حديث مع وكالة مهر للأنباء إلى الوضع الراهن فى المنطقة وحساسية ظروفها مؤكّداً على وجود العلاقات الثنائية الحميمة الوثيقة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق.
ونوه صابر الموسوي إلى توتر العلاقات الايرانية السعودية فى الآونة الأخيرة مشيداً بالموقف المنطقي لايران ازاء الأعمال الاستفزازية لبعض دول المنطقة لأجل حماية السلام والاستقرار على المستوى الاقليمي والدولي عكس بعض الدول الأخرى الّتي تحاول اثارة التوترات والخلافات لاستغلالها للوصول إلى الأهداف السياسية والاقتصادية.
ولفت السفير العراقي إلى الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد موضحاً انّ سلطات للجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذوا موقفا صارماً ومنطقياً تجاه هذا الحادث حيث شجبوا الاعتداء على السفارة مضافاً إلى ادانتهم اعدام الشيخ النمر.
وأكّد صابر الموسوي على براءة الشيخ النمر وعدم تشجيعه على حمل السلاح ومحاولاته لتحقيق حقوق المواطنين السعوديين وتطبيقه القانون مشدداً على انّ الاتهامات الموجهة اليه في مساندة الارهاب اتهامات باطلة خاوية بعيدة عن المنطق والعقل.
وتابع قائلاً: “إنّ البلدان الاسلامية فى الظروف الراهنة بحاجة إلى التوحد والتلاحم حيث باتت ضحية الارهاب من جانب واتهمت بدعم الارهاب من جانب آخر” مشدّدا على ضرورة التعقل واتخاذ الحكمة من جانب سلطات البلدان الاسلامية.
وفيما يتعلق بموقف العراق بشأن توتر العلاقات الايرانية السعودية أشار السفير العراقي إلى محاولات وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري لأجل تهدئة الأمور من خلال نقل الموقف الايراني إلى البلدان الأخرى وجامعة الدول العربية مؤكّداً على بذل جهود الجعفري في جامعة الدول العربية للتفريق بين ادانة الاعتداء على السفارة السعودية وادانة الحكومة الايرانية حيث ان موقف السلطات الايرانية أيضاً كان ادانة الاعتداء على السفارة.
ولفت صابر الموسوي إلى الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 موضحاً انّ هذا الاتفاق دليل على ثقة العالم بايران.
وأبدى السفير العراقي أسفه ازاء اتهام الشيخ النمر بالارهاب من جانب السلطات السعودية مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال تثير سخط الشيعة حيث انّ شعور الشيعة ازاء رجال دينهم شعور موحد.
وأوضح صابر الموسوي إن الجهات الايرانية المسؤولة قامت بكل ما يلزم لحماية الدبلوماسيين السعوديين وأبلغتهم بإنها ستؤمن لهم الحماية المناسبة و عدم سحب البطاقة الدبلوماسية دليل على حسن نية الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وأشار السفير العراقي إلى محتوى البيان مشيراً إلى دعوته الإيجابية لإقامة علاقات طيبة مع الدول الإسلامية والعربية لافتاً إلى إنّ البعض مارس ضغوطات على الجامعة العربية لافتعال أزمة بين العلاقات العراقية الايرانية.
وأوضح صابر الموسوي إن بعض العرب يسيرون خلف هذه المطالبات ومع هذه الموجة متناسياً إن ايران عامل مهم للاستقرار في المنطقة وبلد مهم في العالم.
وأردف السفير العراقي إن بلاده تدعو لحوار بين دول الخليج الفارسي وايران في محاولة لاستغلال الجو الايجابي الذي يسود المنطقة بعد الاتفاق النووي الايراني في المجالات الاقتصادية السياسية والأمنية، مذكراً بدعوة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ظريف قبل أربعة أشهر لمد يد التعاون الحوار خلال زيارته إلى الكويت وقطر والعراق.
السفير العراقي في طهران: اعتبر ابراهيم الجعفري ان اتهام ايران بالإرهاب مداعة للسخرية وإن ايران معروفة بأنها ضحية الإرهاب وهي تدعو دائماً للسلام وتدعو للمكافحة الإرهاب
وبين صابر الموسوي في حديثه لوكالة مهر للأنباء موقف العراق المؤيد للحوار مع الجمهورية الإسلامية الايرانية ، لافتاً إلى إن الجميع يدين كل اعتداء لا يمت للدين الإسلامي بإي صلة ولا بالعرف الدولي الدبلوماسي، مذكراً إن ايران بدورها دائماً تدين الإرهاب وترفض القتل وتدعو للحوار وموقفها واضح مضيفاً إن العراق يدين الاعتداء ويرفض إدانة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأوضح السفير العراقي موقف بلاده من إدانة الجمهورية الاسلامية قائلاً إن وزير الخارجية العراقي الجعفري اعتبر اتهام ايران بالإرهاب مداعة للسخرية موضحاً إن ايران معروفة بأنها ضحية الإرهاب وهي تدعو دائماً للسلام وتدعو للمكافحة الإرهاب، ولولا الجمهورية وأجهزتها الأمنية لحدثت كوارث في المنطقة لكن الجمهورية قدمت الكثير من الجهود التي حالت دون وقوع الحوادث في المنطقة، وشاركت في حماية الدول الأخرى ولا سيما العراق.