الرئيسية / أخبار وتقارير / الجيش العربي السوري يتقدم في تدمر وجردان داعش تتقهقر

الجيش العربي السوري يتقدم في تدمر وجردان داعش تتقهقر

الجيش العربي السوري مدعوما بالقوات الحليفة قطع طرق الامداد لعصابات داعش الارهابية بين القريتين و تدمر بريف حمص الشرقي وسط غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية ، فيما أكد مصدر عسكري أن مسلحي التنظيم انسحبوا من قلعة تدمر الأثرية بالكامل باتجاه ضاحية “العامرية” ، وأصبحت القلعة خالية تماما من أي تواجد لهم لافتا إلى أن ما يؤخر دخول الجيش إليها هو آلاف العبوات الناسفة المزروعة بكل مكان في محيطها .

 

کما حاول عناصر التنظیم الارهابیة استقدام تعزیزات من محاور أخرى مثل الرقة بعد قطع طریق امداده، لکن سلاح الجو دمر آلیاتهم وأرتالهم القادمة .

 
وتقوم القوات العسکریة فی هذه الاثناء بتمشیط المسافة من أعلى التلال المشرفة على تدمر باتجاه القلعة الأثریة تمهیدا لدخولها بالتزامن مع محاولة إرهابیی داعش منع الجیش من تثبیت نقاطه على جبل السیریاتل الذی سیطر علیه صباح الیوم وسط أنباء عن انکفاء التنظیم إلى داخل مدینة تدمر وقیامه بسحب عائلات عناصره منها .

 
إلى ذلک عزل تنظیم “داعش” ما اسماه “والی” مدینة القریتین فی ریف حمص الجنوبی الشرقی المدعو “أبو عبد الرحمن التونسی” دون تبیان أسباب العزل . میدانیا، ذکر ضابط عسکری بریف دمشق لمراسل تسنیم أن وحدات من الجیش السوری بالتعاون مع مجاهدی المقاومة أحبط تسلل مجموعة لمیلیشیا جیش الإسلام على النقاط العسکریة بالقرب من مزارع الخوالی المحاذیة لمنطقة “مرج السلطان” المحررة أسفرت العملیة عن محاصرة المجموعة المهاجمة ومقتل أفرادها مع متزعمهم، وأضاف القائد أن المسلحین یشنون هجمومات معاکسة على “تل فرزات” الذی سیطر علیه الجیش مؤخرا فی محاولة لإسترجاعة فیما تحاول القوات التثبیت فیه، وتمکنت من القضاء على 7 مسلحین من أبرز القیادات المسلحة لجیش الإسلام بالغوطة الشرقیة .

 
فی غضون ذلک سیطرت “الفصائل المسلحة” على قریة “التقلی” بریف حلب الشمالی بعد اشتباکات عنیفة مع تنظیم “داعش” أسفرت عن سقوط العدید من القتلى والجرحى من الطرفین .
فی سیاق منفصل قالت مصادر أهلیة فی بلدة الفوعة المحاصرة بریف إدلب شمال سوریا أن أکثر من عشر قذائف وصاروخ سقطوا على الفوعة وکفریا فی تسجیل خرق جدید للهدنة من قبل العصابات الإرهابیة ، فیما شیعت البلدتان عددا من الشهداء ارتقوا برصاص قنص المجموعات المسلحة المتمرکزة فی بلدة “بنش” على حدود الفوعة .
وتعیش الفوعة وکفریا أقسى وأشد الظروف فی حصار جائر منذ حوالی العام حیث أنهم فی ظل الهدنة یتعرضون للقصف والقنص فضلا عن منعهم من کل مقومات الحیاة .

 
و کان تقریر مراسل وکالة تسنیم من دمشق الیوم الجمعة افاد أن الجیش السوری استعاد السیطرة على تلة السیریتل بجانب قلعة تدمر بریف حمص الشرقی ، کم سیطر فجر الیوم على جبل مزار وجبال المستودعات التی تغطی مدینة تدمر بالکامل بعد إشتباکات عنیفة دارت مع إرهابیی تنظیم “داعش” نتج عنها تکبید التنظیم خسائر بشریة فادحة بالعتاد والأرواح .

 
و أوضح مصدر میدانی لـ تسنیم إن قلعة تدمر الأثریة باتت بحکم الساقطة ناریاً ودخولها مسألة وقت ، لافتا إلى أن المعارک تترکز الآن فی محور جنوب غرب المدینة فی منطقة بساتین تدمر المجاورة للمنطقة الاثریة حیث دارت أعنف الاشتباکات انطلاقاً من منطقة الفنادق خلال یوم أمس، کما تواصل القوات تقدمها ایضاً من محور تلة السریتل جنوب القلعة ومحور جبل الطار باتجاه القلعة أیضاً، ولفت المصدر إلى أن سیطرة الجیش السوری على بساتین تدمر وعلى قلعتها الاثریة سیحسم المعرکة بشکل شبه نهائی .
ومنذ بدء عملیة تدمر حررت ‫القوات العسکریة مساحة 105 کلم مربع بین تلال وسلسلة جبال الهایل ومساحات سهلیة وباتت تبعد 1 کم عن المدینة .

 
إلى ذلک نفذ الطیران الحربی عشرات الغارات دمر من خلالها أکثر من 200 موقع لتنظیم داعش بالإضافة لتدمیر أکثر من 60 آلیة دفع رباعیة کانت تحاول الهروب نحو عمق الصحراء، وعلى المحور الغربی قتل أکثر من 40 مسلحا خلال الاشتباکات الأخیرة بالقرب من جبل الطار.

 
المصادر العسکریة أکدت أن السیطرة على سلسلة جبال الطار أعطى قوات الاقتحام موقعاً متقدماً وجعلها مشرفة ناریاً على قلعة تدمر التی أسست لمرحلة جدیدة من المعارک النهائیة .
الجدیر بالذکر أن السیطرة على هذه المساحات الواسعة لم تجعل الجیش یتقدم نحو القلعة مباشرة بل خالف حسابات داعش، حیث بدأت القوات تکتیکاً مخالفاً فی عملیاتها محاولة الإلتفاف على المنطقة الأثریة والقلعة لتفادی الدخول فی معرکة ضمن المنطقة الأثریة .

 
ویعمل الجیش السوری الآن على دخول الحی الشمالی لمدینة تدمر السکنیة ولاسیما منطقة العامریة التی بدأت تخلو من مسلحی داعش فی حین تنتظر قوات الاقتحام أمر الدخول إلیها بعد تمکن فرق الهندسة من تفکیک الألغام التی وضعها الإرهابیین لإعاقة تقدم الجیش فی المنطقة .

 
و أشارت المصادر إلى أنه فی حال السیطرة على العامریة تصبح مدینة تدمر محاصرة من ثلاث جهات الجنوبیة الغربیة والغربیة والشمالیة الغربیة بشکل کامل. فی غضون ذلک ذکر بیان لمرکز التنسیق الروسی للمصالحة فی اللاذقیة أن سلاح الجو الروسی نفذ خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 23 آذار 41 طلعة بمحیط مدینة تدمر فی محافظة حمص، وشنّ 146 ضربة على مواقع تنظیم “داعش” الإرهابی، مضیفا أن هذه العملیات أسفرت عن تصفیة أکثر من 320 مسلحا وتدمیر 6 مراکز قیادة تابعة للتنظیم و5 دبابة و6 منظومات مدفعیة ومستودعین للذخائر و15 عربة.

شاهد أيضاً

الجيش العربي السوري انتقل من الدفاع إلى الهجوم في جنوب غرب حلب

وزارة الدفاع الروسية تقول أن الجيش السوري انتقل من الدفاع إلى الهجوم في جنوب غرب ...