تابع الجيش السوري تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة ملحقاً بهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد على محاور القتال كافة، حيث قضى على متزعمي مجموعات إرهابية وسيطر على معامل وأبنية في ريف حلب وواصل ضرب معاقل المسلّحين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما أوقع عشرات الإرهابيين قتلى وجرحى في “داعل و نوى ” في محافظة درعا، وبموازاة ذلك قام الإرهابيون باستهداف تجمعاً شعبياً داعماً للانتخابات الرئاسية بقذائف الهاون أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
شبكة الولاية الاخبارية – wilayah.info
وحدات من الجیش السوری بسطت سیطرتها الکاملة على معمل “السیف” ومبنى مدیریة الزراعة ومطعم “سومر” وجامع” الجبیلة” ومحطة “إم تی إن “ومزرعة “الرعوان” بریف حلب بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابیین فیها، وذکر مصدر عسکری أن وحدات أخرى من الجیش استهدفت تجمعات الإرهابیین وأوکارهم فی محیط “کویرس ورسم العبود “والمدینة الصناعیة و”حندرات واللیرمون وخان العسل وعبطین ومارع وحریتان وحیان وعندان ومعارة الارتیق وکفر حمرا “وحلب القدیمة و”هنانو وجمعیة الصحفیین والمسلمیة وتل رفعت والانذارات والمنطقة الحرة والراشدین “فی حلب وریفها ما أدى إلى مقتل وإصابة العدید منهم وتدمیر عربة مصفحة وعدد من الآلیات المزودة برشاشات ثقیلة.کما اتسعت دائرة المواجهات فی محافظة درعا الجنوبیة، ففیما یحرز الجیش تقدماً فی بلدتی نوى وداعل، یسعى مسلّحو المناطق الأخرى فی المحافظة إلى تخفیف الضغط عن البلدتین ،وأفاد مراسل تسنیم أنه فی وقت متأخر من لیل أمس الخمیس أطلق إرهابیون قذیفتی هاون على خیمة انتخابیة فی حیّ “المطار” فی مدینة درعا، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصاً، وجرح 75 .
کما واصل الجیش السوری تقدّمه فی بلدة “نوى” من جهة أطرافها الشرقیة، وقال مصدر عسکری إنّ «حجم المواد المتفجرة هائل لدى المسلّحین هم یفخّخون کل شیء، السیارات والمبانی والطرق، إلا أن ذلک لم یثن الجیش عن التقدم وإن کان یجعله بطیئاً»،وفی موازاة ذلک واصل الجیش ضرب معاقل المسلّحین فی بلدة” داعل”، شمالی مدینة درعا، فیما تستعد وحدات منه للدخول إلیها لکونها تمثّل، بالإضافة إلى بلدة الشیخ مسکین المجاورة، مدخلاً رئیسیاً لمحافظة درعا من جهة العاصمة بحسب المصدر نفسه ، فی المقابل اتبع المسلّحون فی معظم تلک المواجهات تکتیکاً عسکریاً یهدف إلى «إشغال الجیش عن عملیاته فی نوى وداعل»، بحسب مصدر میدانی ،وأضاف المصدر: «لقد عملوا جاهدین على توسیع مساحة الاشتباک لتعمّ معظم أرجاء المحافظة إلا أن ذلک لم یؤثّر فی مجریات العملیة العسکریة، فالقوات المسلّحة المخصصة لها لن تشارک فی مواجهات المناطق الأخرى، التی کلّفت بها وحدات أخرى من الجیش». وقتل فی الاشتباکات أمس، قائد کتیبة «درع الحارث» الملقب بـ«أبو أحمد الدرع» فی حی “المنشیة” فی درعا البلد.
وذکرت مصادر عسکریة أنّ وحدات من الجیش أوقعت أفراد مجموعة مسلحة کانت تجهّز تحصینات ومتاریس فی المدرسة الشمالیة لبلدة” انخل”، وفی ریف درعا الشمالی دارت اشتباکات فی قریتی “خربة جمرة وجدل” فی منطقة اللجاة فی ریف درعا. وفی ریف دمشق تتکبّد الفصائل المسلّحة خسائر فادحة یومیاً فی معارک الغوطة الشرقیة، وخصوصاً فی “الملیحة” حیث أسهمت سیطرة الجیش على المناطق الرئیسیة للبلدة بتحسین الوضع القتالی لمصلحته بنحو کبیر وقتل أمس “رامی شاکر” أحد زعماء «الاتحاد الإسلامی لأجناد الشام»، مع عدد من مسلّحی التنظیم المذکور .
وقتل أیضاً أبو” أحمد العسسی” من زعماء میلیشیا «الجیش الحر» کما دارت اشتباکات أخرى فی کل من” جوبر” ومزارع “عالیة “فی دوما قتل إثرها العدید من المسلّحین ، وفی “حرستا” عثر الجیش على نفق بلغ عمقه أکثر من 10 أمتار تحت الأرض، کان یستخدمه المسلّحون الإرهابیون فی تحرکهم.