عبر اهالي كربلاء عن ارتياحهم وتأييدهم للاجراءات التي قامت بها الاجهزة الامنية التي اسفرت عن ازالة مقر رجل الدين محمود الصرخي من المدينة.وبحسب محافظ كربلاء عقيل الطريحي, فان منطقة سيف سعد, وهي المنطقة التي يقطنها الصرخي, اصبحت آمنة الآن.
واوضح الطريحي في مؤتمر مشترك له مع كل من رئيس مجلس المحافظة وقائد عمليات الفرات الاوسط وعدد من ضباط الاستخبارات, انه كانت قد توفرت لمسؤولي المحافظة شكاوى من المواطنين عن الاذى الذي يتسبب به اتباع الصرخي بتواجد مقرهم في منطقة سيف سعد تتمثل بوضع حواجز لاكثر من 3 شوارع تمنع دخول المواطنين, فضلا عن توفر معلومات استخباراتية تفيد بأن المقر اصبح مكانا لتكديس السلاح.
واضاف “لقد قمنا بارسال قوة امنية للتأكد من صحة المعلومات ولمعرفة حقيقة شكوى المواطنين, الا ان اتباع الصرخي رفضوا التعاون مع الاجهزة الامنية وامتنعوا عن رفع الحواجز الكونكريتية التي قاموا بوضعها واعتبروا موضوع تكديس الاسلحة امرا طبيعيا في سبيل التحشيد الشعبي الذي دعت اليه المرجعية وانها ستستخدم ضد داعش».
واستدرك الطريحي “الا ان القوات الامنية نفذت الاوامر وقامت برفع الحواجز التي اشتكى منها المواطنون ما بادره اتباع الصرخي بتوجيه الاسلحة نحوهم وادى الامر الى تشابك مسلح اسفر عن استشهاد 7 من الطرفين وجرح 358 بينهم مدنيون ايضا».
واشار الى ان العملية الامنية انتهت خلال ساعتين وفتحت ممرا امنا واستسلم على اثرها عدد كبير من اتباع الصرخي وهم الآن يخضعون للتحقيق, لافتا الى ان عمليات التفتيش اثمرت عن العثور على كميات كبيرة من الاسلحة المختلفة كالهاونات والقاذفات الاحادية التي تم تدميرها اثناء الاشتباك مع القوات الامنية , فضلا عن معمل للتفخيخ عالي التقنيات الى جانب الالاف من الاسلحة الخفيفة.
واضاف الطريحي “كما تم ضبط وثائق وحواسيب واجهزة اتصالات تشير الى وجود اتصالات مع دولتين تمولان عمل المكتب”, دون ان يذكر اسم الدولتين.ونوه المحافظ بان المنزل كان مفخخا وقد تم تفجيره بالكامل.
الطريحي اكد بعد كل ما طرحه من معلومات ان حكومة كربلاء واهاليها لن يسمحوا بعد اليوم بتواجد الصرخي في المدينة, قائلا “لن يعود الصرخي الى المدينة لأننا نرفض الدجالين والعملاء في مدينة مقدسة”, بحسب تعبيره.من جهته, اكد قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق عثمان الغانمي ان العملية العسكرية كانت ناجحة وقد تم التخطيط لتنفيذها لاسيما وان ردة فعل اتباع الصرخي بعدم التعاون كانت متوقعة.
وبين ان قيادة عمليات المحافظة عملت بالتنسيق مع المحافظات المجاورة لغلق مخارجها باتجاه كربلاء وغلق مداخل كربلاء لمنع وصول اتباع الصرخي الى المدينة, لافتا الى ان اجراءات منع التجول ساهمت في تقليل الخسائر وانهاء المواجهات بالسرعة الممكنة.
ونوه الغانمي بان عناصر الصرخي اصابوا القوات الامنية من خلال استخدام القناصة وهو ذات الاسلوب الذي يستخدمه تنظيم القاعدة, فضلا عن وجود تشابه ايضا باستخدام طريقة تعطيل اطارات العجلات المدرعة ومن ثم استخدام القاذفات (RPG) لحرقها.
الى ذلك, اعرب مواطنون من اهالي المنطقة عن ارتياحهم لازالة مكتب الصرخي الذي كان يخنق العوائل ويعطل الحركة الطبيعية في المنطقة بسبب الحواجز الكونكريتية فضلا عن كثافة تواجد اتباعه, مشيرين الى انهم كانوا يتعرضون للاهانة من قبلهم والتفتيش المستمر وقد اعتاد اتباعه على استخدام القوة لفرض انفسهم.
وانتقد المواطنون الحكومة لتساهلها طيلة السنوات السابقة في هذا الامر وعدم تلبيتها للشكاوى التي كانت تبعث الى المسؤولين خفية لئلا يعرف اتباع الصرخي.
وكشف المواطنون عن ان منازلهم كانت تستخدم من قبل اتباع الصرخي بالقوة لضرب القوات الامنية وغالبا ما كانت تتعرض هذه المنازل ايضا الى اضرار فضلا عن الاستحواذ على الحواسيب الشخصية بحجة الخوف من استخدامها لاغراض ضدهم.
احد المواطنين من سكان المنطقة قال ان “عناصر المكتب استخدموا حديقة منزله لضرب القوات الامنية وقد احتجزنا داخل البيت دون ان يسمحوا لنا بالخروج لحماية انفسنا بحجة اننا ان متنا معهم فسنكون شهداء».
وطالب المواطنون بتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم جراء هذه المواجهات.هذا وعبر اصحاب العقارات التي تم تركها في المنطقة بسبب تواجد الصرخي فيها, عن ارتياحهم , قائلين “كنا نريد تحويل هذه العمارات الى محال تجارية الا ان اتباع الصرخي استحوذوا عليها بالقوة وجعلوها غرفا للحرس ونحر الذبائح مما عرضنا لخسائر تقدر بالملايين».