نصُّ الموعظة القرآنية: خاطب الله سبحانه نبيّه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ . الرفق واللين، واللطف هو الهدف ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – المؤمن يُوَبَّخ ويُعَاتَب
المؤمن يُوَبَّخ ويُعَاتَب تكفّلت هذه الآية توبيخاً مغلّظاً واستنكاراً عالي اللهجة للمؤمنين: ﴿لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ . والسبب في ذلك: اشتمال بعضهم على أخلاق وصفات بطبيعتها تُبعِد المرءَ عن الله تعالى، وهي: قولهم: ما لا يفعلون. وهذه أَخلاق لا ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – الصّف المرصوص
الصّف المرصوص هل المطلوب القتال كيفما اتّفق؟ وكيفما شئنا؟ نلاحظ في الآية أَنَّ التأكيد ليس على القتال بما هو قتال، وكيف اتّفق، بل على قتالٍ من نوعٍ خاص تتجلّى فيه مظاهر الوحدة والانسجام التّام، كالبنيان المرصوص في مواجهة الأعداء القتال الَّذِي يعكس وحدة القلوب والأرواح، ويعكس العزائم الحديدية الراسخة في ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – ما الَّذِي مقته الله في المؤمنين؟
عرفنا أَنَّ سبب النزول كان يرتبط بالجهاد في سبيل الله، وفرار كثيرٍ من المؤمنين في غزوة أُحد، حيث لم يلتزموا بما التزموا به على أنفسهم، إِلَّا أَنَّ الآية المباركة يستفاد منها أَنَّها بصدد التوبيخ على أيّ تخلُّفٍ في الفعل عن القول، الأمر الَّذِي يعني: ضرورة أنْ يكون قولُ المؤمن توأمَ ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – بين الوعد والوعيد
نصُّ الموعظة القرآنية: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ . بين الوعد والوعيد إِنَّ كلّ مَن يتأمّل في هذه الآية وما تلاها تأمّل ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – الاختيار وعلاقته بقدرة الله المطلقة
الاختيار وعلاقته بقدرة الله المطلقة ينبغي الالتفات إلى أنّنا حينما كنّا نقول بأنّنا نعتقد بكون الإنسان مختاراً لم يكن القصد عزله عن خالقه كلياً، وتفويض الأمر إليه من دون أن يكون لله دخل في خلقه، بل المقصود من قولنا بأنّا نؤمن بالاختيار: أَنَّ الله منحهم الاختيار، وهو المالك لما ملّكهم ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – الآثار العقدية المترتّبة على العدل الإلهي واختيار الإنسان
الآثار العقدية المترتّبة على العدل الإلهي واختيار الإنسان 1- لغوية الوعد والوعيد مع الإجبار: الوعد هو ما ذكره الله من خيرات تنتظر المطيعين كإدخالهم إلى الجنّة، والوعيد هو ما ذكره الله من عذابات تنتظر العاصين كإدخالهم إلى النار، ولو لم يكن الإنسان مختاراً فلا معنى للوعد والوعيد, لعدم مؤاخذة المجبور ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – اختيار الإنسان وأثره على أعماله وسلوكه
نصُّ الموعظة القرآنية: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ . إِنَّ مسألتي العدل الإلهي واختيار الإنسان من أهمّ المسائل الاعتقادية, إذ تشكّلان واحدة من أهمّ دعائم عقيدة المسلم، بل من أهمّ ركائز الفكر الإسلامي بشكل عام، وتترتّب على هذه العقيدة آثارٌ مهمّة على المستوى المسلكي، ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – مراتب الإخلاص
مراتب الإخلاص ثمّ الإخلاص على مراتب، فأعلى مراتبه: الإخلاص المطلق، وهو إخلاص الصدّيقين وإرادة محض وجه الله سبحانه من العمل، دون توقّع غرض في الدارين، كمن يعبد الله حراً, لأنّه أهلٌ لذلك، مستغرق الهمّ والفكر بعظمته وجلاله، ويتوقّف تحصيله على أن يتعاظم الله في أنفسنا ليصغر ما دونه في أعيننا، ...
أكمل القراءة »وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – كيف نحقّق الإخلاص
كيف نحقّق الإخلاص انطلاقاً من الآية السابقة ندخل إلى أهمّ مسألة في عبادة الله، ألا وهي الإخلاص، يقول تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء﴾ . وينبغي أن يعلم أَنَّه لمَّا كانت طرق الباطل كثيرة ومتنوِّعة، وطريق الحقّ واحداً، وهو الطريق المستقيم الَّذِي جاء به سيّد المرسلين ...
أكمل القراءة »