افاد مراسل قناة العالم ينذر الحصار الخانق الذي تتعرض له بلدتا الفوعة وكفريا في ريف مدينة ادلب بكارثة انسانية، في وقت لم تهدأ فيه وطأة القصف الذي تتعرض له البلدتان من قبل المسلحين.
اوضاع انسانية صعبة يعيشها اهالي بلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب شمال غربي سوريا، وذلك جراء الحصار الخانق الذي فرضته الجماعات الارهابية المسلحة على البلدتين والذي دخل شهره الثالث.
وفي حديث مع قناة العالم الاخبارية شددت كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية، على انه من الافضل الآن ان يفكر للعالم اجمعه كيف سيساند الدولة السورية لتحرير اراضيها من الارهاب قبل ان يفكر بآلية وصول قافلة لمنظمة دولية الى احدى المنطقتين بالرغم من اننا نشكك من انهم سيأخذون زمام المبادرة أو انهم سيقومون بشيء.
البلدتان تشهدان نقصاً حاداً في كافة مقومات الحياة وفي مقدمتها نقص المواد الغذائية، بالاضافة الى انقطاع المياه والكهرباء والوقود، فضلاً عن توقف الفرن الوحيد عن العمل نتيجة فقدان مادة الطحين، ناهيك عن انتشار الامراض جراء النقص الحاد في الادوية والمراكز المجهزة لعلاج الاهالي الذين يصابون كل يوم جراء استهداف المجموعات المسلحة للاحياء السكنية بالقذائف الصاروخية، وتمنعهم عمليات القنص من الوصول الى مزارعهم لجني المحاصيل، فيما عمد المسلحون في الايام القليلة الماضية الى حرق محصول القمح في البساتين المحيطة للبلدتين.
واكد عالم دين الشيخ محمد حسن الشيخ في حديث لمراسلنا: ان المسلحين يعتدون على المثقف على الطبيب وعلى العامل وعلى المرأة ويذبحونهم، مشيراً الى ان عاملاً بسيطاً يعمل مصلح دراجات خطفوه وذبحوه وألقوه بعيداً.
فيما قال آخر انه والد الشهيد محمد يوسف الحسين ذي 13 عاماً الذي تم قنصه من قبل المسلحين على طريق بنّش خلال عودته من المدرسة.
الصمود والاصرار على الحياة هي السمة الابرز للمدنيين في الفوعة وكفريا بالرغم من الايام الصعبة التي يعيشها اهالي البلدتين المؤهولتين بأكثر من 40 الف مدني، على مرأى من المجتمع الدولي.
وافاد مراسلنا حسام زيدان ان حصار البلدتين ينذر بكارثة انسانية في الفوعة وكفريا ان لم تتدخل المنظمات الدولية لانقاذ الاهالي الذي يدافعون عن انفسهم باللحم الحي.