– الإنابة إلى الله: الإنابة هي الرجوع، فالإنسان عند ارتكابه للمعاصي يخرج من الحظيرة الإلهية، ويصبح من جند الشيطان؛ لأنّ المعصية طاعة للشيطان، فإذا تاب الإنسان رجع إلى عبوديّته لمولاه الحقّ: قال تعالى:﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾17. 6- الإقرار بالذنب: إنّ الإقرار ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
دلالة المقطع: في هذا المقطع من الدعاء بيان للحالة التي ينبغي أن يكون عليها الداعي عند دعاءه وإقباله على الله؛ وهي: 1- الاعتراف بالتقصير والإسراف: على الداعي أن يتوجّه إلى الله تعالى في دعائه بلسان الإقرار بالتقصير، ولسان حاله: أنبت إليك يا إلهي، ورجعت إليك، وأنا معترف بما قمت به ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
حالة الداعي وَقَدْ اَتَيْتُكَ يا اِلـهي بَعْدَ تَقْصيري وَاِسْرافي عَلى نَفْسي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً مُسْتَغْفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لا اَجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنّي وَلا مَفْزَعاً اَتَوَجَّهُ اِلَيْهِ في اَمْري غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْري وَاِدْخالِكَ اِيّايَ في سَعَة مِنْ رَحْمَتِكَ. مفاهيم محوريّة: حالات الداعي: 1. الاعتراف بالتقصير والإسراف. 2. ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
– المماطلة والتسويف في التوبة: قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾34. إنّ العبد يرتكب الذنب، فإذا بادر إلى التوبة أمكنه ذلك من أن يُمحى هذا الذنب، ولكنّ النفس بخداعها وتسويفها، تمنّي الإنسان بالتأخير، ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
– طول الأمل: يُعدّ طول الأمل من أكثر الأسباب التي تمنع الإنسان من الانتفاع بعمره في العمل الصالح للآخرة، ويكفي في مضارّه: أنّه يمنع الإنسان من التوبة؛ لأنّ طول الأمل يُوقِع الإنسان في التسويف، فيبدأ بتأخير التوبة إلى أن يقع به الموت، ولا مهلة له؛ لتدارك ما فات. وورد في ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
– أبرز دوافع المعاصي: أ- إقعاد النفس بأغلال المعاصي: الُمقعَد: هو الذي لا يستطيع الحركة، ولكنّ الإنسان القادر على الحركة قد تُقعِدهُ الأغلال؛ وهي: هوى النفس، والنفس الأمّارة بالسوء، والخُلُق السيّئ؛ من أنانية، وغيرها. فهي أغلال نفسية تجعل الشيطان مسيطراً عليه يسوقه حيث ما أراد: قال تعالى: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
حبسني: أصلها حَبَسَ: “الحاء والباء والسين. يقال: حبسته حبساً. والحبس: ما وقف”8. و”الحَبْس: المنع من الانبعاث، قال عزّ وجلّ: ﴿تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ﴾(المائدة: 106)”9. خدعتني: أصلها خَدَعَ: “الخاء والدال والعين: أصل واحد ذكر الخليل قياسه. قال الخليل: الإخداع إخفاء الشيء”10. و”الخِدَاع: إنزال الغير عمّا هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
وقفة تأملية التدبّر في مخاطر العُجُب: عن الإمام الصادق عليه السلام: “أتى عالم عابداً، فقال له: كيف صلاتك؟ فقال: مثلي يُسأَل عن صلاته؟! وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا، قال: فكيف بكاؤك؟ قال: أبكي حتى تجري دموعي، فقال له العالم: فإنّ ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مدلّ، إنّ ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
– صيت حسن: يحبّ الإنسان أن يكون ذكره بين الناس حسناً؛ فتمدحه الناس وتثني عليه؛ لما هو عليه من الصفات، وقد يكون الإنسان أهلاً لذلك، وقد لا يكون أهلاً له، ومتى وجد أنّ صيته الحسن انتشر بين الناس، واعتقد أنّه ليس أهلاً له؛ فإنّ عليه أنّ يعلم أنّ هذا من ...
أكمل القراءة »آمال العارفين – في شرح دعاء كميل
– زلل ممنوع: إنّ النفس الأمّارة تدفع الإنسان لارتكاب الأخطاء والمعاصي، والشيطان يزيّنها للإنسان؛ لكي يجعلها في صورة محبَّبة له. ولذا، كان الإنسان مُعرّضاً في حياته للوقوع في المعاصي. ومتى نظر الإنسان إلى ما يمكن أن يصدر منه من ذنوب أدرك رحمة الله به؛ الذي يصونه ويحفظه عن الوقوع بها: ...
أكمل القراءة »