طهران: رفض الهدنة سيفتح جبهات جديدة

واضاف كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين ان على الاميركيين ان ينتبهوا الى افعالهم بدلا من كيل التهم للآخرين ، ان ايران كانت قد حذرت منذ البداية بشأن توسع رقعة الحرب والان نجدد هذا الموقف المبدئي.

وردا على سؤال حول احتمال دخول ايران الحرب قال كنعاني ان استمرار الدعم الاميركي الشامل للجرائم الصهيونية ومعارضة وقف اطلاق النار يمكن ان تؤدي الى توسع الجبهات الجديدة من قبل قوى المقاومة ، على اميركا ان تعلم ان الذي يمنع توسع الحرب وجر المنطقة نحوها أو دخول باقي قوى المقاومة اليها ، هو فقط الوقف الفوري للمجازر والحرب ضد اهالي غزة ورفع الحصار الانساني عن غزة والانسحاب الفوري للقوات الصهيونية من المنطقة ، ان هذا يتوقف على سلوك الصهاينة والحكومة الاميركية.

وشدد كنعاني ان الحل الوحيد الذي تؤمن به ايران لفلسطين هو قيام دولة فلسطينية موحدة من البحر الى النهر ، مضيفا بأن رئيس الجمهورية الاسلامية قد أكد على هذا الموقف بشكل جاد اثناء قمة الرياض ، وان المقترح الايراني للحل قد صادقت عليه الامم المتحدة منذ سنوات وهو يقضي باجراء استفتاء عام يشارك فيه المواطنون الفلسطينيون الحقيقيون في الداخل والخارج من المسلمين واليهود والمسيحيين.

واضاف كنعاني بأن المواقف المبدئية لايران كانت واضحة على الدوام وان هذا الموقف لم يتغير.

وفي معرض اجابته على اسئلة حول الرسائل الاميركية لايران ، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان الاميركيين كانوا يرسلون الرسائل بأنهم لا يسعون الى توسيع دائرة الحرب ، وان الرد الايراني هو ما قد اعلناه سابقا بأن قوى المقاومة في المنطقة لا تأتمر بأمرنا ولا يتخذون القرارات بامر منا ، ان الرسائل الاميركية تتناقض مع الافعال التي تنفذ.

وشدد كنعاني : اميركا هي المسؤولة عن استمرار الحرب وهي تلقي بكامل ثقلها الى جانب الكيان الصهيوني، وعلى الحكومة الاميركية ان تجيب بشأن هذه الازدواجية في الاقوال والافعال امام الرأي العام العالمي.

واكد كنعاني بأن ايران لا تسعى الى التوتر في المنطقة وانها ركزت منذ بداية هذه الازمة على ضرورة انهاء هذه الحرب الظالمة ووقف جرائم الحرب الصهيونية ضد غزة وعدم اتساع رقعة الحرب بالمنطقة، واضاف ” نحن لسنا بصدد اتساع الحرب بالمنطقة ، ان الذين يريدون اتساع الحرب بالمنطقة هم حماة الكيان الصهيوني الذين يعلنون بشكل رسمي بأن موعد وقف اطلاق النار لم يحن بعد ، وهم يرسلون الاسلحة ، وحتى المحرمة منها للكيان الصهيوني وارسلوا سفنهم الحاملة للطائرات وغواصاتهم الى المنطقة لايجاد مأمن لهذا الكيان”.

وتابع ” لقد حذرت ايران من وجود خطر لاتساع رقعة الحرب ، وفيما يتعلق بسوريا قد اكدنا مرارا بأن التواجد الاميركي في سوريا هو تواجد احتلالي وليس فقط غير قانوني بل ينتهك القوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة”.

واضاف ” ان ما يشير اليه الاميركيون في سوريا لا صلة لها بايران وقواتها العسكرية . ان قوى المقاومة في المنطقة هي من تتخذ القرار وتبادر حسب الاوضاع السائدة، ونحن نعتبر المزاعم الاميركية نوعا من الهروب نحو الامام.