أحمد شعيتو
يقف لبنان في هذه الآونة في ميدان معقّد من الضغوط الخارجية، أعمدتها: سياسية ومالية وعسكري، أدواتها: التهويل والابتزاز والاعتداءات، وأهدافها: محاولة إضعاف نقاط قوته وإخضاعه لخطط أميركية “إسرائيلية” وفرض تنازلات سياسية وتفاوضية وأمنية.
ومنذ أشهر يكرّر المسؤولون أن لبنان قام بواجبه بما خص الاتفاق، لا سيما رئيس الجمهورية الذي أكد مجدّدًا مع مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار أن لبنان التزم كاملًا بمندرجات هذا الاتفاق، بينما لا تزال “إسرائيل” ترفض تنفيذه وتواصل احتلالها لأجزاء من المنطقة الحدودية وتستمر في اعتداءاتها، غير آبهة بالدعوات المتكرّرة من المجتمع الدولي لالتزام وقف النار والتقيد بقرار مجلس الأمن الرقم 1701. ورئيس الحكومة أكد مؤخرًا أن “الجيش اللبناني يقوم بواجبه في تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة وتنفيذ قرارات الحكومة، إلا أن “إسرائيل” تستمر في خرق الاتفاق من خلال الاعتداءات اليومية واحتلال عدد من النقاط في الجنوب.
ورأينا في الآونة الأخيرة تصعيد الضغوط على لبنان لتمرير مطالب في غير صالحه، وسط حملة تهويل كبيرة برزت لدى الساسة والإعلام الصهيوني بل تماهى معها بعض الإعلام في الداخل، وصولًا إلى موضوع التفاوض حيث يراد من الضغوط إخضاع لبنان لمسار من المفاوضات يحتاج الحرص لعدم فرض شروط أمنية وسياسية على لبنان.
الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله




