وفي هذا السياق، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها بأشد العبارات لـ”جريمة الإعدام البشعة” التي ارتكبتها القوات “الإسرائيلية” بحق المتضامنة الأميركية، واعتبرت هذه “الجريمة جزءًا لا يتجزأ من جرائم الاحتلال ضدّ شعبنا، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير، واستهداف من يتضامن مع قضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أنها ترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين وكلّ من يتضامن معهم”.
وحملت الوزارة “الحكومة “الإسرائيلية” المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي تثبت من جديد مخطّطاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع للتغطية على مشاريعها الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
الجبهة الشعبية
بدورها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ “استشهاد الناشطة الأميركية هو “جريمة صهيونية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود في استهداف الناشطين الأجانب المتضامنين مع شعبنا، وإنّ هذه الجريمة تعيد إلى الأذهان سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين، من اغتيال المتضامنة الأميركية راشيل كوري، والمتضامن البريطاني توم هرندل في رفح، إلى الهجوم على سفينة “مرمرة” لكسر الحصار، والذي أدى لاستشهاد عشرة من المتضامنين، وغيرها من الاعتداءات والممارسات المستمرة بحق المتضامنين”.
ودعت “الجبهة الأحرار في العالم كافة إلى توحيد الجهود لمواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاصب والمدعوم أميركيًا وغربيًا، والعمل على توثيق هذه الجرائم باعتبارها جرائم حرب ضدّ الإنسانية، بما يساهم في تعزيز الجهود الدولية لعزل هذا الكيان المارق والمنبوذ، ومحاكمة قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية”.
حماس
من جهتها، أدانت حركة حماس، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، باستهدافه للمتضامنة الأميركية إيسينور إزجي إيجي برصاصة مباشرة في الرأس، ما أدى إلى استشهادها، وذلك خلال مشاركتها في المسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقالت حماس في تصريح صحافي: “نعد هذه الجريمة البشعة، امتدادًا لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم، لعلّ أبرزهم المتضامنة راشيل كوري التي سُحِقَت تحت جنازير دبابات الاحتلال عام 2003”.
وأضافت أنّ “الجرائم تتواصل فصولها في الضفّة الغربية بالاعتداءات الممنهجة والمستمرة على المتضامنين من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، كما يحدث في كل الفعاليات والمسيرات السلمية التضامنية في قرى وبلدات الضفّة المهدّدة بمشاريع الاستيطان والتهويد”.
وأشارت إلى أنّ حكومة المتطرّفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، يسعيان من خلال هذه الجرائم لإرهاب وقمع كلّ صوت ينادي بحريّة شعبنا الفلسطيني، أو يتضامن معه في ظلّ مشاريع استيطان وتهويد إجرامية، وحرب إبادة شاملة مستمرة تشنّها عليه، دون أن يحرّك العالم الرسمي ساكنًا لوقفها.
كما دعت حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومؤسساتها السياسية والإنسانية والحقوقية والقضائية كافة، إلى العمل فورًا على لجم حكومة الاحتلال، ومحاسبتها على سلوكها الفاشي المتنكّر للقوانين الدولية كافة.
لجان المقاومة
لجان المقاومة في فلسطين أدانت واستنكرت بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني، واعتبرتها حلقة من مسلسل الجرائم الصهيونية المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني، وأضافت أنّ “قتل الجيش الصهيوني للمتضامنة الأميركية في جبل صبيح يكشف الوجه النازي والحقيقي للكيان الصهيوني وحكومته المتطرّفة، ويؤكد أنّ هؤلاء القتلة هم خطر حقيقي وداهم يهدّد البشرية والإنسانية جمعاء لا بدّ من التصدي لهم وردعهم ومحاسبتهم ومحاكمتهم في المحاكم الدولية على ارتكاب جرائم حرب وإبادة”.
الخارجية التركية
هذا وأدانت الخارجية التركية استشهاد الناشطة التركية وقالت إنّ “الحكومة “الإسرائيلية” تحاول ترويع كلّ من يقدم الدعم للفلسطينيين”.