هل جلسات التفاوض بين ايران وامريكا مجدية؟ – حيدري نظر

12 ساعة مضت مقالات متنوعة 83 زيارة

الاتفاق النووي (2015 – خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA):
- الدليل: هذا الاتفاق كان نتاج مفاوضات طويلة بين إيران ومجموعة 5+1 (بما فيها الولايات المتحدة).
- النتيجة: وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات.
- الجدوى: الاتفاق أثبت أن التفاوض يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة في تخفيف التوترات.
تجنب المواجهة العسكرية المباشرة:
- في فترات التوتر، مثل بعد اغتيال قاسم سليماني (2020)، استخدمت القنوات الخلفية والدبلوماسية لتجنب التصعيد الكامل.
- الجدوى: حتى في الأزمات، يمكن أن تكون المحادثات غير الرسمية أداة فعالة لاحتواء التصعيد.
التعاون المحدود في أفغانستان (2001):
- بعد هجمات 11 سبتمبر، قدمت إيران دعمًا لوجستيًا للولايات المتحدة في الحرب على طالبان.
- الجدوى: التفاهم المؤقت أظهر قدرة الطرفين على التعاون عندما تتلاقى مصالحهما.

انسحاب ترامب من الاتفاق النووي (2018):
- رغم نجاح JCPOA، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق من طرف واحد، مما أفقد الإيرانيين الثقة في نوايا واشنطن.
- النتيجة: تصاعد التوتر، وعودة إيران لتخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى.
- الجدوى المشكوك فيها: غياب الاستمرارية في السياسة الأمريكية قلل من فاعلية التفاوض.
المماطلة والتعقيد في المفاوضات (2021–2023):
- المباحثات لإحياء الاتفاق تعثرت مرارًا بسبب مطالب متبادلة تتعلق بالعقوبات وضمانات الالتزام.
- الجدوى المحدودة: رغم اللقاءات، لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.
الخلافات الإقليمية والأيديولوجية:
- دعم إيران لحركات مثل حزب الله والحوثيين، مقابل دعم أمريكا لإسرائيل والسعودية، يعقّد أي تفاهم شامل.
- النتيجة: انعدام الثقة يجعل من الصعب تحقيق تقدم دائم.

نعم، التفاوض قد يكون مجديًا، لكنه يتطلب إرادة سياسية، وضمانات واضحة، واستمرارية في الالتزامات.
فترات النجاح تثبت أن الحوار يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية، لكن تعقيدات السياسة الداخلية والدولية تؤدي أحيانًا إلى عرقلته.