مسؤول إيراني بارز: طهران حذرت 6 دول من مساعدة أمريكا في شن هجمات ضدها

صرح مسؤول إيراني بارز، اليوم الأحد، بأن طهران أصدرت تحذيرات لـ6 دول من تقديم الدعم للولايات المتحدة الأمريكية، في حال مهاجمتها عسكريا من قبل واشنطن.
وأشار المسؤول، في تصريحات صحفية، إلى أن “إيران أصدرت إنذارات إلى العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والبحرين، بأن أي دعم لهجوم أمريكي على إيران، بما في ذلك استخدام الجيش الأمريكي لمجالها الجوي أو أراضيها أثناء الهجوم، سيُعتبر عملًا عدائيًا”.
وأكد المسؤول أن مثل هذا العمل “سيكون له عواقب وخيمة على تلك الدول”، مضيفًا أن “المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى”.
وذكرت وسائل إعلام غربية، نقلت تصريحات المسؤول الإيراني البارز، أن “المتحدثين باسم حكومات العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين، لم يستجيبوا فورا لطلبات التعليق، بينما نقلت عن وزارة الخارجية التركية أنه ليس لديها علم بالتحذير الإيراني، لكن يمكن نقل مثل هذه الرسائل عبر قنوات أخرى”.
قبل ساعتين
وأثارت تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من تنفيذ عمل عسكري ضد إيران، توترا في المنطقة، وذلك بعد شن حرب مفتوحة على قطاع غزة ولبنان، وضربات عسكرية على اليمن، وتبادل لإطلاق نار بين إسرائيل وإيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أكد اليوم الأحد، أن “شروط استئناف المحادثات بين طهران وواشنطن، حول برنامج إيران النووي، تعتمد على مبدأ الثقة بين البلدين”، على حد قوله.
وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “فارس” الإيرانية: “مستعدون لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي ورفع العقوبات ضد إيران، واستنادًا إلى منطق بناء الثقة”.
وتابع: “مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لحل سوء الفهم وحل الخلافات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى مستعدة لكل الأحداث المحتملة، وكما هي جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضًا في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية”.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد كرر بدوره أمس السبت، أيضا، استعداد بلاده للتفاوض مع الجانب الأمريكي من “موقع الندية وليس التهديد”، بحسب تعبيره.
في حين أكد الحرس الثوري الإيراني أنه “مستعد لأي مواجهة عسكرية”، دون سعيه إلى خوض الحروب.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد أفادت في 30 مارس/ آذار الماضي، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد إيران بـ”قصف غير مسبوق”، إذا لم تتوصل مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتخضع إيران، بسبب تطوير برنامجها النووي، للعقوبات الأمريكية، والتي من بين أمور أخرى، تفرض حظرا على كل من الحسابات الحكومية وحسابات المسؤولين والكيانات القانونية.
إقرأ المزيد

