الرئيسية / مقالات متنوعة / العلويون سلموا سلاحهم فذبحوا والآن يطالبون الحشد بتسليم سلاحه الا من معتبر؟

العلويون سلموا سلاحهم فذبحوا والآن يطالبون الحشد بتسليم سلاحه الا من معتبر؟

حيدري نظر

سؤال يحمل بُعدًا سياسيًا وتاريخيًا عميقًا، ويبدو أنه يشير إلى تجربة مريرة لفئة معينة — العلويين في هذا السياق — حينما سلّموا سلاحهم بضمانات امريكية  فتعرضوا للذبح، في مقابل دعوات حالية للحشد الشعبي لتسليم سلاحه، ما يُفهم منه تساؤل مشحون بالتحذير من تكرار التاريخ.

لفهم هذا الطرح، لا بد من الإشارة إلى عدة نقاط:

  1. الخوف من نزع السلاح دون ضمانات: في تجارب متعددة، ترى بعض الجماعات أن تسليم سلاحها يعرضها للخطر أو التصفية، خصوصًا في أوضاع سياسية غير مستقرة أو حيث تنعدم الثقة بين المكونات المختلفة.

  2. تجارب تاريخية مؤلمة: ما حصل للعلويين أو غيرهم ممن سلّموا سلاحهم ثم تعرضوا للعنف يُستحضر كثيرًا في الخطاب السياسي كتحذير من تكرار المأساة.

  3. ملف الحشد الشعبي: دعوات تسليم سلاح الحشد تأتي في إطار بناء دولة ذات سيادة وقانون موحد، لكن الحشد وأنصاره يرون أنهم جزء من المنظومة الأمنية الشرعية، وأن سلاحهم كان سببًا في دحر “داعش” ويجب أن لا يُنتزع دون اتفاق شامل وتفاهم سياسي واضح.

  4. “أفلا يتعظون؟”: العبارة الأخيرة “ألا من مُعتبِر؟” تحمل نبرة قرآنية تحذر من الغفلة عن دروس التاريخ، وهذا تعبير قوي يهدف إلى دق ناقوس الخطر من تكرار مأساة يُعتقد أنها حصلت عندما جُرِّد البعض من وسائل الدفاع عن النفس.

  5. الضمانات: ممن ؟ من يضن من؟ امريكا طلبت من العلويين تسليم السلاح بضمانتها فشاهدنا العكس،هي من تدعم الاقلابيين وتدعمهم بالسلاح والذخائر .

  6. الضمانات من الامريكيين باطلة،مبنية على الخداع.

في النهاية، مثل هذه التساؤلات ليست مجرد آراء عابرة، بل نابعة من مخاوف حقيقية تتطلب الثبات على التمسك بالسلاح والموقف وليس معالجات سياسية عابرة كاذبة، فالضمانات القانونية غير حقيقية لكل الأطراف.

لبناء ثقة تمنع العنف وتؤسس السلام الدائم هو الاحتفاظ بالسلاح مع الانضباط الدائم.

إقرأ المزيد 

شاهد أيضاً

ملِكُ الموت والحياة

حُبٌّ وحياةٌ وموْت إنَّ المرأة الفاضلة الجميلة، فقدَتْ توازنَها عَبْر العصور، عندما اسْتأْثر الرّجل بقوّة ...