الرئيسية / مقالات متنوعة / سفينة الحرية لعام 2025 لكسر الحصار عن غزة

سفينة الحرية لعام 2025 لكسر الحصار عن غزة

سفينة الحرية لعام 2025 لكسر الحصار عن غزة

حيدري نظر

في عام 2025، أطلق تحالف أسطول الحرية مبادرة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، من خلال إرسال السفينة “مادلين” في رحلة بحرية تحمل طابعًا إنسانيًا ورمزيًا.

تفاصيل الرحلة

انطلاق السفينة: غادرت “مادلين” ميناء كاتانيا في صقلية الإيطالية في 1 يونيو 2025، وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والممثلة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، والممثل الإيرلندي ليام كونينغهام، والناشط البرازيلي ثياغو أفيلا.

الهدف: تهدف الرحلة إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، وتقديم مساعدات رمزية تشمل الحليب وألواح البروتين، بالإضافة إلى تحدي الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

التحديات: واجهت السفينة تهديدات إسرائيلية بالاعتراض، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها لن تسمح للسفينة بالاقتراب من سواحل غزة، وهددت باعتقال النشطاء على متنها إذا لم يمتثلوا للأوامر .

ردود الفعل الدولية

الأمم المتحدة: دعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل إلى السماح بمرور آمن للسفينة “مادلين” وعدم اتخاذ أي إجراءات عدائية ضدها .

المنظمات الإنسانية: أعربت عدة منظمات دولية عن دعمها للرحلة، معتبرةً أنها تسلط الضوء على المعاناة الإنسانية في غزة وتدعو إلى إنهاء الحصار.

الخلفية

تأتي هذه الرحلة بعد محاولة سابقة في مايو 2025، حيث تعرضت سفينة “كونساينس” التابعة لأسطول الحرية لهجوم بطائرات مسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، مما أدى إلى إلحاق أضرار بها ومنعها من الوصول إلى غزة .

الوضع الحالي

حتى 6 يونيو 2025، تواصل السفينة “مادلين” إبحارها نحو قطاع غزة، وسط مراقبة إسرائيلية مشددة وتحذيرات من اعتراضها.

إلى متى غزة تحت الحصار أين حقوق الإنسان شعارات بلا عمل.

سؤال صادق ومؤلم، وهو يعكس إحساسًا عميقًا بالظلم والمعاناة التي يعيشها أهل غزة منذ سنوات طويلة.

غزة تحت الحصار منذ عام 2007، بعد سيطرة حركة حماس على القطاع، ومنذ ذلك الوقت فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا بريًا وبحريًا وجويًا، لا تدعمه مصر من الجنوب . هذا الحصار طال كل شيء: الكهرباء، المياه، حرية التنقل، التجارة، وحتى العلاج والتعليم. أكثر من مليوني إنسان محاصرون في بقعة صغيرة، بلا أفق، بلا أمان، وبلا عدالة.

أين حقوق الإنسان؟

حقوق الإنسان كما يُروّج لها عالميًا يجب أن تكون شاملة وغير انتقائية. لكن في حالة غزة، وغالبًا فلسطين عمومًا، هناك ازدواجية صارخة في المعايير. تُرتكب الانتهاكات يوميًا أمام مرأى العالم، وتُمارس سياسات العقاب الجماعي بشكل مستمر، دون محاسبة حقيقية.

المنظمات الحقوقية توثق، والتقارير تصدر، لكن قرارات الأمم المتحدة كثيرًا ما تُهمّش أو تُفرغ من معناها بسبب الفيتو السياسي والمصالح الدولية، فتتحول شعارات العدالة وحقوق الإنسان إلى مجرد كلامٍ مفرغٍ من الفعل.

إلى متى؟

هذا السؤال ليس له جواب حاسم، لكن التاريخ يُعلّمنا أن الظلم لا يدوم، وأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تموت. استمرار الوعي، التضامن، الضغط الدولي، والعمل على تغيير الخطاب العالمي — ولو ببطء — قد يكون له أثر.

الحل يكمن بالمقاومة سوف تحقق حقوق الإنسان بدون الفيتو السياسي والمصالح الدولية.

المقاومة ومنها سواعد اليمن ستكسر الحصار على غزة قريبا كما اغلقت مطار اللد الدولي ستغير المعادلات.

 

شاهد أيضاً

الاحتلال الإسرائيلي على حافة الإنهاك.. عجز عسكري وتآكل داخلي يكشفان هشاشة الجبهة

الوقت- في ظل اتساع رقعة الصراعات التي تخوضها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام ونصف، ...