سر بقاء الإسلام المحمدي الأصيل الى يومنا هذا ، هو الامام الحسين عليه السلام وثورته في كربلاء .. وإحياء المحبون والموالون لأهل البيت منذ ذلك اليوم ايام وليالي عاشوراء وشرح أهدافها ومعانيها هو الهدف ..
الذي ثار فيها الامام على الظلم والاضطهاد والإصلاح في أمة جده .. من الاعوجاج والانحراف الذي أصاب كل الأمة ..
وأعطى فيها اسمى ما يمكن ان يعطيه مخلوق على وجه الارض ،
والتي لم تخلق كربلاء لكي يدخل الحسين عليه السلام
إلى الجنة ،
لأن الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة ،
ولكن بالحسين صارت كربلاء طريقاً لنا إلى الجنة ،
فطوبى لمن يسلك هذا الطريق .
أيها الغافلون
وهل اصبحت مجالس الإمام الحسين عليه السلام منصة للاستعراض والتصوير والمزايدات .. وعرض صور ابطال الصفوف الامامية ..
ومتى كانت المضيفات والولائم مكانا للتباهي والاستعراض ..
لمن تصور ولماذا ..
اذا كان للأعداء فنصرتك ودعمك للجبهات والمجاهدين خير من ألف صورة ..
وإذا كان للسيدة الزهراء عليها السلام ، فهي بحاجة الى الثأر ممن يشوه رسالة ولدها وما حصل لابنتها زينب من ظلم في كربلاء ..
وإذا كان لمسؤولك واشهدوا لي عند الامير ..
فأجرك وأجره يبقى في الدنيا ..
اتقوا الله في احياء المراسيم ،
وعودوا الى جوهر القضية ، فالحسين ليس بحاجة الى احياء ..
نحن المحتاجون الى تجديد وتقوية ايماننا وعزيمتنا في كل عام .
فكربلاء هي التي تحيينا وليس نحن الذين نحييها ..
بشحذ النفوس الأمارة بالسوء وتهذيبها بالفضيلة والتواضع والأخلاق والتسامح .. بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر .. بنصرة المظلوم وردع الظالم .. بقول وشهادة الحق والحقيقة .. بخدمة المستضعفين والمحتاجين ..
عودوا الى رشدكم ..
كما أورث لنا اهلنا واجدادنا كربلاء انها ايثار وتضحية وتفاني
وثورات على الظلم ..
فلنوصلها الى اولادنا واحفادنا ونحافظ عليها كما هي .. تقربا وحبا ..
ما اجمل وأرقى الذين يحيون المراسم خالصة لوجه الله وتقربا منه .. والولائم والمضيفات حبا بأهل البيت ..
كربلاء لم تتغير .. نحن الذين نتغير ..