أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء محمد باكبور، أن أي خطأ في الحسابات من جانب العدو في مواجهة إيران القوية سيُجابَه بردٍّ حاسم، سريع، ومُكلف يجعله يندم على مغامرته.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في رسالة تهنئة وجهها إلى وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة بمناسبة حلول 31 مرداد (22 آب/أغسطس) «يوم الصناعة الدفاعية»، قال اللواء باكبور: إن الإنجازات العظيمة والمشرّفة التي حققتها الصناعة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي ثمرة الإيمان، والثقة بالنفس، والإبداع، والجهد المتواصل لأبناء هذا الشعب المؤمن والثوري، والتي، في ظل توجيهات القائد العام للقوات المسلحة (دام ظله العالي)، رسمت مسار الاقتدار والاستقلال الدفاعي للبلاد، حتى باتت الجمهورية الإسلامية اليوم في ذروة قوة الردع.
وجاء في نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز اللواء الطيار الدكتور نصيرزاده
وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بمناسبة حلول 31 مرداد، «يوم الصناعة الدفاعية»، الذي يذكّرنا بالجهود المخلصة والتضحيات السامية للشهداء الأبرار والكوادر الثورية والغيورة في هذا المجال، أتقدم إليكم وإلى جميع المسؤولين والعاملين المخلصين والمجاهدين في وزارة الدفاع بأسمى التهاني والتبريكات.
لا شك أن الإنجازات العظيمة والمشرّفة للصناعة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي حصيلة الإيمان، والثقة بالذات، والابتكار، والجهود الدؤوبة لأبناء هذا الشعب المؤمن والثوري، والتي، في ظل القيادة الحكيمة للقائد العام للقوات المسلحة (دام ظله العالي)، أمنت للبلاد مسار الاقتدار والاستقلال الدفاعي، حتى وصلت الجمهورية الإسلامية اليوم بفضل هذه الطاقات إلى قمة قوة الردع.
إن تجربة «الدفاع المقدس» لمدة 12 يوماً في العدوان الأميركي – الصهيوني الأخير أثبتت من جديد أن استراتيجية تنمية القدرات الدفاعية الشاملة والاعتماد على الطاقات الداخلية تُحبط مخططات الأعداء وتحول دون تحقيق مآربهم الشريرة، كما تردعهم عن مغامرات جديدة.
وإذ أعرب عن تقديري لجهودكم الجهادية والثورية والإيمانية المخلصة، ولجهود زملائكم في مجال الصناعة الدفاعية، أؤكد على ضرورة تعزيز التنسيق والتكامل المتزايد بين وزارة الدفاع والقوات المسلحة، وأنا على يقين بأن مواصلة هذا المسار سيفتح آفاقاً أكثر إشراقاً وفخراً في سبيل تحقيق أهداف الثورة الإسلامية وتوفير الأمن المستدام للبلاد.
وفي هذه المناسبة القيّمة، أجدّد التأكيد لشعبنا الإيراني العظيم أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالاستناد إلى توجيهات ورؤى سماحة القائد المعظم للقوات المسلحة (دام ظله العالي)، ستظل في قمة اليقظة والجهوزية من أجل صون استقلال البلاد وأمنها الوطني ووحدة أراضيها. وأؤكد أن أي خطأ في الحسابات من جانب العدو في مواجهة إيران القوية سيُواجَه بردٍّ حاسم، سريع، ومُحبط يجعله يندم على مغامرته، كما أثبتت له نتائج الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً.
أسأل الله تعالى دوام التوفيق لكم ولجميع كوادر وزارة الدفاع المخلصين في مواصلة درب شهداء اقتدار إيران الإسلامية، ولا سيما شهداء الصناعة الدفاعية، والمضي قدماً في ترسيخ الاستراتيجيات الضامنة لتعزيز القدرات الدفاعية والعسكرية للقوات المسلحة، بما ينسجم مع الأهداف السامية والحضارية للثورة الإسلامية.