بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، مولانا وحبيبنا وقائدنا أبي القاسم محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأبرار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والصالحين إلى قيام يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخترنا هذا اليوم لتأبين القائد الجهادي الكبير الشهيد علي عبد المنعم كركي (الحاج أبو الفضل)، لأنه استُشهد مع سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه في 27 أيلول من السنة الماضية، ولم يتيسر أن يكون له تأبين خاص ولا مراسم خاصة، وله حق علينا، لأنه أحد المعاونين في المجلس الجهادي لسماحة الأمين العام قدس سره، وهو شخصية بارزة يجب أن يتعرف الناس عليه.
سأتحدّث عن الشهيد رضوان الله تعالى عليه، وفي القسم الثاني سأتعرّض إلى الأوضاع السياسية الحالية الموجودة في لبنان. أبدأ بالآية الكريمة: قال تعالى: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ”.
الشهيد أبو الفضل: معاون جهادي لسيد شهداء الأمة
هو كان من الصادقين الذين أوفوا بعهدهم، والتزموا بخيارهم، واختار طريق الإسلام المحمدي الأصيل.
هو من مواليد أيار 1962، ملتزم منذ الصغر، محب لآل البيت عليهم السلام. هو حاصل على الإجازة الجامعية، انتمى إلى العمل الإسلامي من الوقت الأول، عادة نُسميه من الجيل الأول، من الجيل القديم، من الجيل المؤسس.