ذلك لي فقال فقد شئت ذلك وقد (1) زوجتكها فضمها إليك فقال لها آدم: إلى فاقبلي، فقالت: بل أنت. فامر الله آدم ان يقوم إليها فقام، ولولا ذلك لكن النساء يذهبن إلى الرجال (2).
فصل – 7 – في نحو ذلك.
34 – وعن ابن بابويه، عن أبيه أخبرنا سعد بن عبد الله، عن ابن أبي عمير، * عن علي بن أبي حمزه، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال: ان ابن آدم حين قتل أخاه قتل شرهما خيرهما فوهب الله تعالى لادم ولدا، فسماه هبة الله وكان وصيه، فلما حضرت آدم صلوات الله عليه وفاته (3)، قال: يا هبة الله قال: لبيك قال: انطلق إلى جبرئيل فقل: ان أبي آدم يقرؤك السلام ويستطعمك من طعام الجنة وقد اشتاق إلى ذلك، فخرج هبة الله، فاستقبله جبرئيل عليه السلام، فأبلغه (رسالة) (4) ما أرسله به أبوه إليه، فقال له جبرئيل عليه السلام:
رحم الله أباك، فرجع هبة الله وقد قبض الله تعالى آدم عليه السلام، فخرج به هبة الله وصلى عليه، و كبر عليه خمسا (5) وسبعين تكبيره سبعين لادم وخمسا لأولاده من بعده (6).
35 – وبهذا الاسناد عن علي بن أبي حمزه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه الصلاة
١ – في ق ١: فقال قد شئت وقد.
٢ – لم ينقل العلامة المجلسي هذا الخبر في البحار عن القصص، إلا أنه موجود فيه ضمن خبر رواه عن العلل في ١١ / ٢٢٠ – ٢٢١ غير أن زرارة رواه عن أبي عبد الله عليه السلام.
* – السند في الوسائل ٢ / ٧٨٠ برقم ١٤ هكذا: سعيد بن هبة الله الراوندي في قصص الأنبياء بسنده عن ابن بابويه عن أبه عن سعيد عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن علي عن أبي حمزة عن علي بن الحسين ٨…. وأبو حمزة هو الثمالي وعديد من رواية مسمى بعلم منهم علي بن رائب وهو أكثر رواية عنه من غيره فالمظنون على الحساب ان الراوي عن أبي حمزة هو علي بن رائب ويمكن تصحيح ذيل السند على ما هنا بالذهاب إلى سقوط: عن أبيه بعد أبي حمزة فان من رواته عليا ابنه.
٣ – في ق ٢ وق ٣: حضر آدم الوفاة، وفي ق ٤: وحضر آدم وفاته.
٤ – الزيادة من ق ٢.
٥ – في ق ٢: فصلى عليه وكبر خمسا.
٦ – بحار الأنوار ١١ / 264، برقم: 12.
(٦٢)
السلام قال: ان ابن آدم حين قتل أخاه لم يدر كيف يقتله حتى جاء إبليس فعلمه، قال:
ضع رأسه بين حجرين ثم (1) أشدخه (2).
36 – وعن ابن بابويه حدثني محمد بن علي بن ماجيلويه، حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن الحسين بن الحسن بن ابان عن ابن أورمة، عن عمر بن عثمان، عن العبقري *، عن أسباط، عن رجل حدثه عن علي بن الحسين صلوات الله عليه: ان طاووسا، قال في المسجد الحرام: أول دم وقع على الأرض دم هابيل (3)، وهو يومئذ قتل ربع الناس، وقال له زين العابدين عليه الصلاة السلام: ليس كما قال (4) ان أول دم وقع على الأرض دم حوا حين حاضت، يومئذ قتل سدس الناس، كان يومئذ آدم وحوا وقابيل وهابيل وأختاه بنتين كانتا.
ثم قال صلوات الله عليه: هل تدرى ما صنع بقابيل؟ فقال القوم: لا ندري، فقال: وكل الله به ملكين يطلعان به مع الشمس إذا طلعت، ويغربان به مع الشمس إذا غربت، و ينضجانه (5) بالماء الحار مع حر الشمس حتى تقوم الساعة (6).
37 – وبهذا الاسناد عن ابن أورمة، عن الحسن بن علي، عن ابن بكير، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: ان بالمدينة لرجلا اتى المكان الذي فيه ابن آدم عليه السلام فرآه معقولا معه عشره موكلون به، يستقبلون بوجهه الشمس حيث ما دار تفي الصيف، ويوقدون حوله النار، فإذا كان الشتاء يصبوا عليه الماء البارد، وكلما هلك رجل من العشرة اخرج أهل القرية رجلا، فقال له: يا عبد الله ما قصتك لأي شئ ابتليت بهذا؟ فقال: لقد سألتني من
١ – في ق ٣: ثم أخدشه. والشدخ والخدش واحد عكسا ومفهوما.
٢ – بحار الأنوار ١١ / ٢٣٨، برقم: ٢٣.
* – العنقزي هو: عمرو بن أبي المقدام كما تقدم في الحديث المرقم ٢.
٣ – في البحار: دم هابيل حين قتله قابيل.
٤ – في ق ٢: وليس كما قال، وفي ق ٣: ليس كما قلت.
٥ – في ق ٢: وينضحانه.
٦ – بحار الأنوار ١١ / 238، برقم: 24 والظاهر أن الصحيح: محمد بن علي ماجيلويه كما أن الظاهر: عمرو بن عثمان عن العنقزي وهو: عمرو بن محمد ومر ما يرتبط به في ذيل السند المرقم 2.
(٦٣)
مسألة ما سألني أحد عنها قبلك، انك أكيس الناس، وانك لأحمق الناس (1).
38 – وبهذا الاسناد عن ابن أورمة، عن عبد الله بن محمد عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال كانت الوحوش والطير (2) والسباع وكل شئ خلقه الله تعالى مختلطا بعضه ببعض فلما قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت فذهب كل شئ إلى شكله (3).
فصل – 8 – 39 – وباسناده عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: كان هابيل (4) راعى الغنم وكان قابيل حراثا فلما بلغا قال لهما آدم عليه السلام: إني أحب ان تقربا إلى الله قربانا لعل الله يتقبل منكما، فانطلق هابيل إلى أفضل كبش في غنمه، فقربه التماسا لوجه الله ومرضاة أبيه فاما قابيل فإنه قرب الزوان الذي يبقى في البيدر الذي لا تستطيع البقر ان تدوسه، فقرب ضغثا منه لا يريد به وجه الله تعالى ولا رضى أبيه، فقبل الله قربان هابيل ورد على قابيل قربانه.
فقال إبليس لقابيل انه (5) يكون لهذا عقب يفتخرون على عقبك بان قبل قربان أبيهم، فاقتله حتى لا يكون له عقب فقتله فبعث الله تعالى جبرئيل فأجنه (6)، فقال قابيل: يا ويلتى أعجزت ان أكون مثل هذا الغراب يعنى به مثل هذا الغريب الذي لا اعرفه جاء و دفن أخي ولم اهتد لذلك، ونودي قابيل من السماء لعنت لما قتلت أخاك، وبكى آدم عليه السلام
١ – بحار الأنوار ١١ / ٢٣٩ برقم: ٢٥، وأفاد العلامة المجلسي رحمه الله في ذيله: كونه أكيس الناس. لأنه سأل عما لم يسأل عنه أحد، وكونه أحمق الناس لأنه سأل ذلك رجلا لم يؤمر ببيانه. والحسن بن علي في السند هنا هو: ابن علي بن فضال، ظاهرا كما أن الظاهر سقوط: زرارة بعد: بكير بلحاظ أن هذه الوساطة هي الغالبة.
٢ – في ق ١: والطيور.
٣ – بحار الأنوار ١١ / 236، برقم: 17 4 – في ق 1: راعي غنم.
5 – في ق 2: ان.
6 – في ق 2: فأخبه.
(٦٤)