الرئيسية / *الأمام الخامنئي / الإمام الخامنئي: الأحداث في سوريا هي نتاج خطة أمريكية صهيونية مشتركة

الإمام الخامنئي: الأحداث في سوريا هي نتاج خطة أمريكية صهيونية مشتركة

استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الاربعاء، في حسينية الامام الخميني(رض)، الآلاف من أبناء الشعب الإيراني.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الإسلامية، قال في هذا اللقاء، لا ينبغي الشك في أن ما جرى في سوريا هو نتيجة مخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني.

وأضاف، نعم، إحدى الدول المجاورة لسوريا لعبت دورًا واضحًا في هذا المجال، ولا تزال تلعبه – وهذا أمر يراه الجميع – ولكن المتآمر الرئيسي والمخطط الأساسي وغرفة العمليات الرئيسية هي في أمريكا والكيان الصهيوني. لدينا دلائل على ذلك، وهذه الدلائل لا تترك مجالاً للشك لدى الإنسان.

رقعة المقاومة ستنتشر أكثر من أي وقت مضى لتشمل المنطقة بأسرها

وتابع، المقاومة هي المقاومة: كلما زاد الضغط عليها، أصبحت أقوى، وكلما ارتكبتم جرائم ضدها، ازدادت عزيمتها، وكلما حاربتموها، ازدادت اتساعًا. وأقول لكم إنه بعون الله وقدرته، ستنتشر رقعة المقاومة أكثر من أي وقت مضى لتشمل المنطقة بأسرها.

وأضاف، ذلك المحلل الجاهل الذي لا يدرك معنى المقاومة يتصور أنه إذا ضعفت المقاومة، فإن إيران الإسلامية ستضعف أيضًا. ولكنني أقول لكم بعون الله تعالى، وبإذنه، إن إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى وأشد اقتدارا.

المناطق المحتلة في سوريا سيتم تحريرها على يد الشباب السوري

بالطبع، هؤلاء المهاجمون الذين تحدثت عنهم لكل منهم غاية مختلفة. أهدافهم ليست واحدة؛ بعضهم يسعى من شمال سوريا أو جنوبها إلى احتلال الأرض، بينما تسعى أمريكا إلى ترسيخ وجودها في المنطقة. هذه هي أهدافهم، ولكن الزمن سيظهر، إن شاء الله، أن أياً منهم لن يحقق أهدافه. المناطق المحتلة في سوريا سيتم تحريرها على يد الشباب السوري الغيور، ولا شك في أن هذا سيحدث.

أما موطئ قدم أمريكا فلن يثبت، وبعون الله، وبتوفيق من الله، سيتم طرد أمريكا من المنطقة على يد جبهة المقاومة.

توضيح أسباب حضور إيران في سوريا خلال فترة داعش

في قضية فتنة داعش، كان داعش بمثابة قنبلة لزعزعة الأمن. كان هدفه الأول زعزعة استقرار العراق، ثم سوريا، وبعدها تعميم حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، وصولاً إلى الهدف الرئيسي والأخير، وهو الجمهورية الإسلامية في إيران، لإثارة الفوضى داخلها وزعزعة أمنها واستقرارها. هذا هو المغزى الحقيقي لوجود داعش.

في مواجهة هذا الخطر، تدخلنا وحضرنا في العراق وسوريا، وقامت قواتنا بالمشاركة هناك لسببين أساسيين.

الأول كان من أجل الحفاظ على حرمة الأماكن المقدسة. لقد كان هؤلاء الأفراد الذين لا يملكون أدنى صلة بالقيم الروحية والدينية معادين للأماكن المقدسة، وكان هدفهم تخريبها. وقد شاهدنا ذلك في سامراء، حيث قاموا، بمساعدة الأمريكيين، بتدمير القبة الطاهرة فيها. ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل كانوا ينوون ارتكاب نفس الأفعال في النجف وكربلاء والكاظمية ودمشق. كان هذا هدف داعش. ومن الطبيعي أن الشباب المؤمن، المحب لأهل البيت، الغيور على مقدساته، لا يمكن أن يقبل بمثل هذه الأفعال تحت أي ظرف، ولن يسمح بحدوثها أبداً.

أما السبب الثاني فكان مرتبطاً بمسألة الأمن. فقد أدرك المسؤولون في وقت مبكر وبسرعة أن هذا الخطر إذا لم يُوقف في مكانه، فسيمتد ليصل إلى داخل إيران، مما سيعرض هذا البلد الكبير بأسره لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار. ولم تكن فتنة داعش مجرد حالة عدم استقرار عادية.

وقد عبّر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن هذا المبدأ بقوله: “إن الأمة التي تواجه عدوها داخل بيتها ستصبح ذليلة. فلا تسمحوا للعدو أن يصل إلى بيوتكم.”

بناءً على هذا المبدأ، توجهت قواتنا، بما في ذلك القادة البارزون، مثل الشهيد العزيز قاسم سليماني ورفاقه، إلى العراق وسوريا. قاموا بتنظيم الشباب هناك، بدايةً في العراق ثم في سوريا. عملوا على تسليحهم وتدريبهم، وتمكنوا من الوقوف في وجه داعش، وكسر قوته، وتحقيق النصر عليه.

أما طبيعة حضورنا العسكري في سوريا والعراق، فلم تكن أبداً تعني نقل القوات الإيرانية لتحل محل جيوش تلك الدول. بل كان دور قواتنا دوراً استشارياً.

الدور الاستشاري تضمن تشكيل مراكز قيادة استراتيجية ومهمة، وتحديد الاستراتيجيات والتكتيكات المناسبة. كما كان هناك تدخل ميداني في ساحات القتال عند الضرورة. لكن العنصر الأكثر أهمية كان تعبئة الشباب المحليين في تلك المناطق. ومع ذلك، لم يكن هذا الأمر كافياً بالنسبة لشبابنا، فقد كانوا متحمسين للمشاركة. وذهب العديد منهم، بإصرار كبير ورغبة شديدة، للمساهمة في هذه المعركة.

ولكن للأسف، بعد ذلك قام بعض المسؤولين العسكريين في ذلك البلد بإثارة المشكلات وخلق عقبات. بدلاً من استغلال الموقف لتحقيق مصلحة بلدهم، تخلوا عن بعض الأمور التي كانت تصب في مصلحتهم، وهو أمر مؤسف للغاية. وبعد أن هدأت فتنة داعش، عادت بعض القوات إلى إيران، بينما بقيت أخرى في تلك المناطق.

حتى في تلك الظروف، كانت قواتنا حاضرة وموجودة، ولكن كما ذكرت سابقًا، فإن الجيش الوطني لتلك الدولة هو من يجب أن يخوض الحرب الأساسية. دور القوات الشعبية أو القوات القادمة من خارج البلاد يعتمد على تعاون الجيش الوطني. إذا أظهر الجيش ضعفًا، فلن تتمكن هذه القوات من تحقيق النتائج المرجوة. وللأسف، هذا ما حدث.

عندما تضعف روح المقاومة والصمود، تظهر هذه النكبات. ما تواجهه سوريا اليوم من مصائب، والتي لا يعلم إلا الله متى ستنتهي، ناتج عن تلك اللحظات من الضعف التي ظهرت هناك. ومع ذلك، يبقى الأمل في أن ينهض شباب سوريا في المستقبل، إن شاء الله، ويتقدموا إلى الميدان لوقف هذه الكوارث وإعادة الأمور إلى نصابها.

بعد الأحداث التي وقعت في سوريا، ابتهجت قوى الاستكبار ظنًا منها أن سقوط الحكومة السورية، الداعمة لجبهة المقاومة، يعني إضعاف هذه الجبهة. لكن هذا التصور خاطئ تمامًا. أولئك الذين يعتقدون أن جبهة المقاومة قد ضعفت بسبب هذه الأحداث يفتقرون إلى الفهم الصحيح لطبيعة المقاومة وماهية هذه الجبهة.

جبهة المقاومة ليست مجرد معدات مادية أو نظام يمكن كسره أو تفكيكه أو القضاء عليه. بل هي إيمان، فكر، قرار حاسم وقاطع ينبع من القلب. المقاومة هي مدرسة فكرية وعقائدية. لا يمكن القضاء على إيمان مجموعة من الناس بالضغط عليهم، بل على العكس، الضغط يجعل هذا الإيمان أقوى.

عندما يشاهد عناصر جبهة المقاومة الخبث والجرائم الوحشية التي يرتكبها الأعداء، تتعزز دوافعهم وتصبح جبهة المقاومة أكثر قوة واتساعًا. طبيعة المقاومة تجعلها تنمو عندما تواجه تحديات أكبر. فكلما شاهد الناس ظلم العدو وبشاعته، يخرج المترددون من شكوكهم ويقتنعون بأنه لا يمكن المضي قدمًا إلا بمواجهة الظالم والجائر بشجاعة وإصرار. المقاومة تعني الصمود والوقوف في وجه المعتدي.

انظروا إلى حزب الله في لبنان. المصائب التي أصابت حزب الله لم تكن أمرًا بسيطًا. خسارة شخصية عظيمة مثل السيد حسن نصر الله، لو حدثت، ليست بالأمر العادي. ومع ذلك، فإن حزب الله بعد هذه المصائب أصبح أقوى. هجماته، قوته، ضرباته القوية أصبحت أشد مما كانت عليه في السابق. حتى الأعداء أدركوا واعترفوا بذلك.

لقد ظنوا أن توجيه ضربة لحزب الله سيمهد الطريق لهم لدخول الأراضي اللبنانية وإجبار حزب الله على التراجع حتى نهر الليطاني. لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك. وقف حزب الله بثبات وبكامل قوته وأجبرهم على طلب وقف إطلاق النار. هذه هي المقاومة.

سؤال يُطرح هنا: مع كل هذا الوصف الذي قدمناه حول قضايا سوريا، هل كانت إيران موجودة في سوريا خلال هذه السنوات أم لا؟ الجميع يعلم أن الجواب نعم. شهداء الحرم وشهداء الدفاع عن الحرم دليل واضح على وجودنا هناك.

لقد قدمنا الدعم للحكومة السورية، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أنه قبل أن نقدم هذا الدعم، قدمت الحكومة السورية في لحظة حرجة دعمًا حيويًا لإيران.

خلال ذروة الدفاع المقدس، عندما كان الجميع يدعمون صدام ويعملون ضدنا، قامت الحكومة السورية بخطوة حاسمة لصالحنا وضد صدام. فقد قامت بقطع خط الأنابيب النفطي الذي كان ينقل النفط من العراق إلى البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، حيث كانت عائداته تعود لصدام لدعم حربه.

كان هذا الإجراء صدمة كبيرة على الساحة الدولية. لم تسمح سوريا بتدفق النفط الذي كان يمثل شريانًا ماليًا لصدام. رغم أن الحكومة السورية كانت تستفيد ماديًا من عبور هذا النفط كجزء من رسوم النقل (الترانزيت)، تنازلت عن هذه العائدات لصالح هذه الخطوة.

بالطبع، لم تدع الجمهورية الإسلامية هذا الدعم يمر دون مقابل. لقد تم تعويض الحكومة السورية على هذا الموقف الداعم. المبادرة جاءت في البداية منهم.

وأشار الى الحرب على غزة، وقال: انظروا الى غزة، إنها تُقصف منذ عام وبضعة أشهر وهناك شخصيات بارزة في غزة استشهدوا مثل يحيى السنوار، كما الحق العدو بالناس العديد من الضربات، الا انه وفي نفس الوقت مازال الشعب الفلسطيني صامد ويقاوم.

وأضاف: لقد ظن الاعداء بأنهم يستطيعون تحريض المدنيين على حماس من خلال ضغوطهم المتواصلة والمتزايدة، لكن الواقع اظهر بأن الناس أصبحوا مناصرين لحركة حماس اكثر فاكثر.

إقرأ المزيد ..

الإمام الخامنئي: الأحداث في سوريا هي نتاج خطة أمريكية صهيونية مشتركة

قائد الثورة: جبهة المقاومة انتصرت / إسرائيل انهزمت

الإمام الخامنئي في الخطبة الثانية باللغة العربية: الشهيد نصرالله تخطى نطاق شعبيته

الإمام الخامنئي: الإعلام أكثر تأثيراً على العدو من الصواريخ والمسيّرات

ياراحلا من بيننا وانت مغفور الذنوب

نعى حزب الله في بيان، اليوم السبت، امينه العام السيد حسن نصر الله

الأمين العام لحزب الله: نحن أمام انتصار كبير في معركة “أولي البأس” يفوق نصر 2006

المقاومة استعدّت لمعركة طويلة.. والميدان موازٍ لمسار المفاوضات 

 حزب الله يعلن انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب

السيد الحوثي: ما يقدّمه حزب الله إنجاز عظيم

السيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ضد أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة

ندعوكم لدعم موقع الولاية الإخبارية ماديا

رابط الدعوة تليجرام:https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk

رابط الدعوة واتساب: https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU

رابط الدعوة ايتا :الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah

……

قادتنا كيف نعرفهم (١)

لأكون مع الصادقين د. محمد التيجاني

على خطى الحسين (عليه السلام) د. أحمد راسم النفيس

علوم القرآن محاضرات القاها حجة الاسلام السيد محمد باقر الحكيم

تفسير الميزان : السيد الطباطبائي

من هم أصحاب الرس

مع الطب في القرآن الكريم – الدكتور محمد علي البار 7

نفحات من القران

الوجيز في علوم القرآن

موسوعة طبقات الفقهاء

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

في رحاب الملحمة الحسينية 14 عبد الستار الجابري

أعرف علاقاتك – Ali Jaafar

منهج في الإنتماء المذهبي – صائب عبد الحميد

شرح نهج البلاغة – ابن أبي الحديد – ج ١

أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كتب أهل السنّة

الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام)

كتاب نهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي

فاسألوا أهل الذكر – الدكتور محمد التيجاني

شبهات وردود – السيد سامي البدري -7

الإحتجاج (ج1) / للطبرسي

بصــــــائر الدرجــــــات

الأذان بين الأصالة والتحريف – للسّيّد علي الشهرستاني

مأساة الزهراء عليها السلام

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 19

ثواب الأعمال – الشيخ الصدوق

“ثلاثة يُدخلهم الله الجنّة بغير حساب: إمامٌ عادل، وتاجرٌ صدوق، وشيخٌ أفنى عمره في طاعة الله”-8

الكبائر من الذنوب

أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي

المرأة مع النبي (صلى الله عليه واله) في حياته وشريعته – الشهيدة بنت الهدى

صدام يا عار العروبة يالئيم

قصيدة فيلسوف الشرق محمد إقبال اللاهوري الشهيرة في مدح الزهراء (سلام الله عليها).. هي بنت من؟

خمسة أقمارٍ من الســماء أنزلها الله إلى الكــــــــساء

إن مات محمد (صلى الله عليه وآله)

كامل الزيارات :الباب (1) ثواب زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وزيارة أمير المؤمنين والحسن والحسين

قضاء حقوق المؤمنين

موسوعة الأحاديث الطبية – محمد الريشهري

الاثنا عشرية في الصلاة اليومية

الروض الفسيح في بيان الفوارق بين المهديّ و المسيح

محاسبة النفس – الشيخ إبراهيم الكفعمي

 

نهج البلاغة – خطب الإمام علي (عليه السلام)

صفات الشيعة – الشيخ الصدوق

اللهوف في قتلى الطفوف

الصلاة على محمد وآله في الميزان

إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي – محمد علي البار

حقيقة الاعتقاد بالإمام المهدي المنتظر عليه السلام – أحمد حسين يعقوب – ج ١

شاهد أيضاً

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام

شعره الرائق: أضاء بك الأفق المشرق * ودان لمنطقك المنطق وكنت ولا آدم كائنا * ...