الرئيسية / أخبار وتقارير / السفارة الإيرانية تُحبط مخطّط رجي

السفارة الإيرانية تُحبط مخطّط رجي

 فاطمة سلامة

من يدخل مقر وزارة الخارجية اللبنانية لا يتكبّد عناء ليكتشف أنّه تحوّل إلى وكر لحزب القوات اللبنانية، بكل ما فيه، بدءًا من الموظفين الأساسيين، وليس انتهاء بفريق المرافقين. كيفما اتجهت فالوجوه قواتية، إلا ما ندر. وفي هذا الصدد، تُبدي أكثر من جهة تخوفًا من استغلال الوزير القواتي يوسف رجي منصبه لإنجاز التعيينات والتشكيلات الدبلوماسية كما يحلو له وطرح الأسماء التي تدور في فلك حزبه، لإلباس الدبلوماسية اللبنانية لبوس القوات كاملًا، وبالتالي رسم السياسة الخارجية لتكون ناطقًا رسميًا باسم القوات أكثر ممّا هي الآن. الأمر الذي يسلب الوزارة دورها الخارجي الجامع الذي شهدته في عهود سابقة، حيث كانت على مسافة واحدة من جميع الدول.

ما دور وزارة الخارجية اللبنانية؟ سؤال بسيط يُطرح في سياق التأكيد على المهمة الموكلة لهذه الوزارة التي تُمثّل وجه لبنان في الخارج. الإجابة على السؤال تستدعي استحضار  التشريعات النافذة في هذا الإطار والتي من المفترض أن يحفظها الوزير عن ظهر قلب. وفيما تتعدّد مواد التشريع الذي يُنظّم عمل وزارة الخارجية، يبرز البند الثالث من المادة الأولى كأحد البنود التي ترعى وتنظّم علاقة لبنان الرسمي مع أي دولة خارجية. ينص البند على الآتي: “تتولى وزارة الخارجية والمغتربين، العناية بعلاقات لبنان الاقتصادية والتجارية والمالية والاجتماعية والثقافية…”، والعناية هنا تعني الاهتمام والحرص. إلا أنّ الوزير الحالي يوسف رجّي فهِم القضية بالمقلوب، فراح يُسخّر كلّ إمكاناته لـ”العناية” التامة بمصالح الولايات المتحدة الأميركية الشريكة الأساسية بالعدوان على لبنان، على حساب العمل لتدمير علاقات لبنان مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدولة الصديقة التي قدّمت للبنان الكثير ولا تزال. طبعًا، ليس المؤمّل والمطلوب من رجي أن ينسج علاقات مثلى مع إيران. في نهاية المطاف، الوزير قواتي وهو معروف الهوى والهوية، لكنّ المطلوب احترام الحد الأدنى من حدود الدبلوماسية للحفاظ على علاقات لبنان الخارجية.

وفي سياق سعيه لتخريب العلاقة مع إيران، رُبما لم يُفكّر رجي كثيرًا حين وجّه دعوة لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني للحضور إلى مبنى وزارة الخارجية على خلفية تغريدة اعتبر فيها أماني “أنّ مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول..”. يكفي أن تحضر كلمة “نزع السلاح” في التغريدة حتى تتحرّك حميّة الوزير القواتي ويسقط القناع عن وجهه الدبلوماسي، وهو الذي يخوض وزملاؤه “القواتيون” في الحكومة معركة حياة أو موت في هذا الإطار. وهنا، لن نخوض كثيرًا في ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها رجي الذي يُنفّذ سياسة القوات في الوزارة لا سياسة لبنان الرسمي، فتعاميه عن تصريحات المندوبة الأميركية مورغان أورتاغوس السافرة، لا بل تصفيقه لها، وخلق بيئة حاضنة ومشجّعة لهكذا نماذج، تدخل في هذا الصميم.

إلا أنّ رياح الواقع جرت بما لا تشتهي سفن رجي. رسم الرجل في مُخيّلته سيناريو مختلفًا عما حصل: دعوة السفير للحضور مع حملة إعلامية يقودها فريقه تروّج لمصطلحات “استدعاء” و”تأنيب” وما إلى هنالك من حقل معجمي. يعتذر السفير عن عدم الحضور، تتأزّم العلاقات بين البلدين، فيتحقّق حلم القوات. بالتأكيد، يطمح الرجل وفريقه لأبعد من ذلك. يطمحون إلى لبنان خال من سفارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يؤملون بأن تسحب إيران سفيرها، ويقابلها لبنان بالمثل، وتنقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتصبح في خبر كان. لكنّ هذا الحلم الدفين لن ولم يتحقّق، فالجمهورية الإسلامية الحكيمة والتي فيها ما فيها من العقلاء لا تنزل إلى مستوى “عنتريات” و”عراضات” من تعرف أجندتهم جيدًا. وفي هذا الإطار، جاءت تلبية السفير دعوة اللقاء، فلا شيء يخشى أو يخجل منه، وهو الذي يلتزم بدقّة أصول العمل الدبلوماسي في لبنان. زار مقر وزارة الخارجية، قدّم توضيحاته للجانب اللبناني حول التغريدة التي جاء مضمونها عامًّا وشاملًا، ينطبق على جميع الدول دون استثناء، بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

لم يُعط السفير الإيراني، الوزير القواتي ما يتمناه، فأتت الزيارة كما عبّر البيان الرسمي للسفارة في سياق تفادي أي التباس أو سوء فهم محتمل بين البلدين، وللحيلولة دون تمكين الأعداء من إيقاع الفرقة بين إيران ولبنان. يعي السفير جيدًا ما تحمله هذه الجملة، فالوزير القواتي وفريقه السياسي الذي يمثّله يسعون بكل ما أوتوا من قوة للإيقاع بين لبنان وإيران خدمة لـ”إسرائيل”. وهذا الأمر بدا جليًا، في مواقف سابقة مشابهة استغلتها القوات وذهبت بها بعيدًا في الاستغلال السياسي والإعلامي، وقضية منع الطائرات الإيرانية من الهبوط مثالًا. وعليه، تعامل السفير مع الدعوة بحكمة مُطلقة، بالنسبة إليه، ممنوع استفادة “إسرائيل” من هذا الإسفين الذي تدق به القوات العلاقة اللبنانية الإيرانية بين الحين والآخر. تلبية الدعوة كانت في وجه هذه المحاولات التي تنسجم مع الأجندة “الإسرائيلية”. إيران أبدت حرصها الكامل على العلاقة السوية مع لبنان الرسمي، وليس مع فريق معيّن. حضور أماني إلى الوزارة كان لأجل العلاقة مع لبنان الرسمي، لا مع القوات والوزير الذي تنتدبه.

ذهب السفير أبعد من الحلقة الضيّقة التي أراد الوزير القواتي وضعه بها. لاقى الخُبث الدبلوماسي بالذكاء والحرص الإيراني على دعم لبنان. أبدى السفير أماني استعداد الجمهورية الإسلامية الدائم للمضي قُدمًا في تفعيل العروض الإيرانية المقدّمة في هذا الإطار، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وفي ذلك، مؤشرات واضحة على وقوف إيران إلى جانب لبنان بعيدًا عن كل الضجيج الذي يُحدثه بعض المأجورين لتخريب هذه العلاقة، وبعيدًا عن كل الحملات المغرضة التي يتقصّد فيها وزراء القوات العمل بطريقة استفزازية للتشويش على عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والمزايدة عليه.

 

ياراحلا من بيننا وانت مغفور الذنوب

الشيخ نعيم قاسم: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة.. ولدينا خيارات ولا نخشى شيئًا

سنعود إلى خيارات أخرى إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق وإذا لم تقم الدولة بالنتيجة المطلوبة

الشيخ قاسم: السيد نصر الله قاد الأمة إلى المقاومة.. والمقاومة باقية ومستمرة

السيد الحوثي: العمليات في عمق فلسطين المحتلة دليل فشل العدوان الأميركي

السيد الحوثي: يوم القدس يذكّر الأمة بمسؤوليتها اتجاه المقدسات والمظلوميّة الكبرى للشعب الفلسطيني

المحاضرة الرمضانية التاسعة عشرة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي

السيد الحوثي: ما يقدّمه حزب الله إنجاز عظيم

السيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ضد أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة

ندعوكم لدعم موقع الولاية الإخبارية ماديارابط الدعوة تليجرام:

https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk

رابط الدعوة واتساب:

https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU

رابط الدعوة ايتا :الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah

….

السفير الإيراني يعلق على مزاعم استدعائه من قبل الخارجية اللبنانية

إمام جمعة بغداد: تسليم السلاح سيكون بداية لسقوط الكرامة

مقاومة اليمن… درع فلسطين في مواجهة أمريكا و”إسرائيل”

القدرات الصاروخية لليمن والخنوع الأمريكي الإسرائيلي تجاه صنعاء

أي دور أميركي في اغتيال السيد نصر الله؟

قادتنا كيف نعرفهم (١)

في رحاب الشيعة – الشيخ باقر شريف القرشي 04

هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام

حزب الله وافاق المستقبل – عبد الستار الجابري

الصراط المستقيم

على خطى الحسين (عليه السلام) د. أحمد راسم النفيس

لفتات قرآنية  ليلة القدر مولد القرآن

مع الطب في القرآن الكريم – الدكتور محمد علي البار 11

========

نفحات من القران

تفسير غريب القرآن

الوجيز في علوم القرآن

علوم القرآن محاضرات القاها حجة الاسلام السيد محمد باقر الحكيم

تفسير الميزان : السيد الطباطبائي

الختمة السريعة للقرآن الكريم – بصوت القاريء الإيراني معتز آقايى

حزب الله وافاق المستقبل – عبد الستار الجابري

وصول الأخيار إلى أصول الأخبار

صحيفة الامام – تراث الامام الخميني

فاسألوا أهل الذكر – الدكتور محمد التيجاني

شبهات وردود – السيد سامي البدري – 11

الإحتجاج (ج1) / للطبرسي

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم

==========

أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

قصيدة (( اعْلَمْ بِأَنَّ الْأَرْبَعِينَ أَتىٰ )) – القصيدة من ديوان مدائح الأطهار

[ صَدّامُ عارٌ وَخَبِيثٌ وَلَئيمْ ]

قصص المعصومين (عليهم السلام )

انا على العهد

الكَلمَةُ الأخْلاقيةُ الأُسْبوعيّةُ – لفضيلة حجة الاسلام الشيخ الدقاق

آداب الصلاة – الشيخ حسين الكوراني الحلقة 1

الإنفاق في سبيل الله \عز الدين بحر العلوم

جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع 6

ما هي لوازم معرفة التوكّل في القرآن؟

شبهات وردود – السيد سامي البدري – 12

المرأة مع النبي (صلى الله عليه واله) في حياته وشريعته – الشهيدة بنت الهدى

شاهد أيضاً

آداب الصلاة – الشيخ حسين الكوراني الحلقة 4