منح وسام “الجهة الصحيحة من التاريخ” لشخصين من المدافعين عن فلسطين في غرب إفريقيا
في أجواء الذكرى السنويّة لرحيل مفجّر الثورة الإسلاميّة في إيران، الإمام روح الله الخميني (قده)، مُنح وسام “الجهة الصحيحة من التاريخ” إلى أحد أساتذة الجامعة الوطنيّة في غانا وأحد الصحافيّين المخضرمين في هذا البلد.
وأقيمت مراسم إحياء الذكرى السنويّة لرحيل الإمام الخميني (قده) في مدينة أكرا، عاصمة جمهوريّة غانا، بحضور الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، آية الله الشيخ رضا رمضاني.
وقدّم آية الله الشيخ رمضاني في هذه المراسم، وسام “الجهة الصحيحة من التاريخ” من قِبل مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي، إلى اثنين من المدافعين عن قضيّة فلسطين في غانا، هما كوسي برت جونيور والدكتور جمال ناصر آدام.
كما رافق آية الله الشيخ رمضاني في إهداء هذين الوسامين إلى المدافعين عن قضيّة فلسطين، سفير جمهوريّة إيران الإسلاميّة في غانا علي قمشي وسفير فلسطين في غانا عبد الفتاح السطري، وحضر المراسم مشاركون من 15 دولة ومن مختلف الأديان والمذاهب والإعلاميّون والصحافيّون في القنوات الإفريقيّة المحليّة.
وكان كوسي برت جونيور، الصحافي الغاني المخضرم، والذي لطالما كان في الخط الأمامي لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، الشخص الأوّل الذي تقلّد وسام “الجهة الصحيحة من التاريخ” في هذه المراسم.
وبعد الحصول على هذا الوسام ألقى كلمة قال فيها: “يجب أن يُتلقّى اجتماعنا اليوم كبيان، بيان يُعلن بصوت عال أن ليس من المهم ما سيحدث، فلسطين ستتحرّر. بيان يحمل هذا المضمون بأن أيّ خطوة تقدم عليها القوى المهيمنة في العالم، أعجز من أن تتمكّن من كسر الروح الثوريّة لشعوب العالم ضدّ الاستعمار فيه”.
وكان الدكتور جمال ناصر آدام الشخص الثاني الذي حصل على وسام “الجهة الصحيحة من التاريخ” في هذه المراسم، وهو من الشخصيّات العلميّة والإعلاميّة البارزة في غانا، وعمل لأعوام كباحث خبير في مؤسسة “باراكا” لوضع السياسات. ويملك خبرة طويلة في تحليل القضايا الدولية، وخاصّة في مجال الشرق الأوسط، ويُعرف في القارة الإفريقيّة كصوت مستقل وصريح يدعم قضيّة فلسطين.
وفي مستهلّ كلمته، أشار إلى علاقة الثورة الإسلاميّة بفلسطين، وقال: “انتصار الثورة الإسلاميّة أثبت هذه الحقيقة بوضوح أنّ هزيمة الإمبرياليّة ممكنة. هذا الأمر يبثّ الأمل في عمليّة الكفاح من أجل تحرير فلسطين، وعلى الرغم من المشكلات الكبيرة وعدد الضحايا الكبير، فإنّ النصر الأخير سيكون حليف المظلومين، ما دامت المقاومة والالتزام بالنضال والإيمان بالله قائمة”.
ثمّ تابع قائلًا: “أعبّر عن وجهة نظري هذه من أجل توجيه الشكر للشعب الإيراني على تضحياته طوال أعوام من الدعم للمظلومين في أرجاء العالم”.
وأكّد على التزام الشعب الإيراني الديني والأخلاقي في نصرة المظلومين، ثمّ تابع قائلًا: “لقد أثبت الشعب الإيراني أنّه لطالما مدّ يد العون إلى مختلف الشعوب في أنحاء العالم التي تحمل تاريخًا مشتركًا من الظلم أو المعاناة تحت هيمنة الإمبرياليّة”. وأضاف: “أنتهز هذه الفرصة لأشكر الشعب الإيراني، وعلى نحو خاص الإمام الخميني (قده)، الذي صرّح في حياته أنّ إيران ينبغي ألا تمدّ يدها للمظلومين في أنحاء العالم فحسب، بل إلى شعوب إفريقيا على وجه الخصوص”.
وبعد أن أهدى الدكتور آدام وسامه إلى شعب فلسطين، قال: “أهدي هذا الوسام بداية إلى شعب فلسطين، وإلى أهالي قطاع غزّة، وشهداء هذا الشعب بشكل خاص. لا أشكّ أنّه كما أنتصرت ثورة إيران على الظلم، فإنّ كفاح الفلسطينيّين سيُحقّق أيضًا نصرًا حاسمًا على المعتدي الصهيوني والإمبرياليّة”.
تجدر الإشارة إلى أنّ عنوان “الجهة الصحيحة من التاريخ” مستلهم من الرسالة التي وجهها آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، إلى الطلاب الجامعيّين الأميركيّين. في هذه الرسالة التي خُطّت بتاريخ 25 أيار/مايو 2024، وأشاد فيها سماحته بالطلاب الجامعيّين الأميركيّين محييًا يقظة ضمائرهم وشجاعتهم في دعم فلسطين.
وهذه المرّة الثالثة التي تُقام فيها مراسم منح وسام الجهة الصحيحة من التاريخ إلى الشخصيّات البارزة الداعمة لقضيّة فلسطين. وفي ما سبق، تمّ إهداء هذا الوسام إلى شخصيّات أخرى في طهران وكاراكاس.
المصدر : موقع الإمام الخامنئي