لمّا نشاهد الخطاب الطائفي في بعض المساجد والقنوات الطائفية الذي يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي حیث يحاول إقناع الناس بأن العدو ليس إسرائيل وأمريكا .. وهو خطاب بعيد عن القرآن والعقل والواقع ، وخطاب يخضع للعاطفة ويوجه البندقية لخصمه الوهمي غير الإسرائيلي والأمريكي .
من هنا فسماع خطاب السيد عبدالملك هو امتحان صعب لنا كمسلمين وكأمة واحدة سنة وشيعة .. مع ملاحظة أن خطابه تنتقده القنوات الإسرائيلية والأمريكية وتخاف منه .
وأنا قد أطلت النظر في كل خطاباته فرأيته يتطابق مع خطاب الله عز وجل في القرآن العظيم ، وفي رأسي عشرات من الأدلة على مطابقة خطابه لخطاب القرآن العظيم ، ولكني أريد من كل مسلم أن يستمع إلى خطابه حتى يدرك صحة كلامي بنفسه ولا يقلدني .
وسامحوني إن ذكرت لكم بأن كثير من الذين نسمع خطاباتهم لا يملكون وعي وبصيرة السيد عبدالملك الحوثي .
إن هنالك الكثير من الخطباء لهم عمق في فهم آيات القرآن العظيم ، لكنهم يكرهون الحديث عن اليهود في القرآن ويغضبون من الحديث عن الصهيونية ، كما يغضب بعضهم إن قلت لهم عدونا هم الصهاينة وليس عدونا هو حزب الله وإيران .
إذن فسماع خطاب السيد عبدالملك الحوثي هو امتحان واقعي وعملي حتى نتحرر من الخطاب الطائفي والمذهبي ونتجه إلى الخطاب القرآني العظيم .
عصام العماد
أستاذ الحوزة العلمية في مدينة قم العلمية
١٢ ديسمبر ٢٠٢٤م