2025-05-19
استحوذت القضية الفلسطينية على مناقشات الدورة الرابعة من “منتدى حوار طهران الدولي” التي أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان “الفاعلية الإقليمية في نظام عالمي متغيّر: وفاق أم انقسام”.
أُقيمت في العاصمة الإيرانية طهران الدورة الرابعة من “منتدى حوار طهران الدولي”، تحت عنوان “الفاعلية الإقليمية في نظام عالمي متغيّر: وفاق أم انقسام”، في مقر مكتب الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية، برعاية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وبمشاركة مسؤولين حاليين وسابقين من مختلف الدول، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمفكرين من داخل إيران وخارجها، حيث برزت القضية الفلسطينية في كلمات المشاركين خلال المنتدى الذي خصّص لجنة لفلسطين ضمن أعماله.
خطيب زاده: المنتدى أبرز وعيًا حيال الإجرام الصهيوني
وتحدّث عدد من المشاركين في المنتدى لموقع “العهد” عن أثر فلسطين فيه، فقال مساعد وزير الخارجية، مدير مكتب الدراسات السياسية والدولية في الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إنّ “فلسطين جرح كبير في جسم الإنسانية”، مشيرًا إلى أنّ “ما يحدث اليوم، مع الأسف الشديد، هو وصمة عار على الحضارة الإنسانية”.
وأضاف “بعيدًا عن الأبعاد الجيوساسية والسياسية والدولية هو عار على كل من يدّعي عالم حقوق الإنسان والعالم المَبني على الأخلاق، ونرى اليوم تَشتُّت المواثيق الدولية والأخلاق والأصول الدولية”.
وذكَر خطيب زاده أنّ “فلسطين تُبيّن اليوم للعالم من يقف في الجانب الصحيح من التاريخ ومَن يقف في الجانب الخاطئ منه”.
وتابع قوله: “إيران تفتخر بأنّها لم تقف إلى جانب الجزار المجرم، وهي تقف إلى جانب المظلوم، ومنتدى اليوم أبرز للعالم أنّ هناك اليوم وعيًا عالميًا تجاه الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. ونحن اليوم أمام النكبة الثانية في غزة والضفة الغربية”، داعيًا العالم الإسلامي والشعوب الحرة إلى أنْ “تقف صفًّا واحدًا في وجه الظالم وتكون عونًا للمظلوم”.
نعيم: الاحتلال الصهيوني جذر التوتر في المنطقة
بدوره، قال العضو في المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية – حماس باسم نعيم، لـ”العهد”، إنّ “مثل هذه المنتديات هي فرصة للقاء بين الناس من أجل تعزيز الحوار وبحث أفق الشراكة”. وواضحٌ من كل الكلمات التي استمعنا لها اليوم أنّ عنوان فلسطين وغزة والإبادة الجماعية كان هو العنوان الأبرز، لأنّه، فعلًا، هذا الاحتلال هو السبب وجذر كل التوتر في المنطقة”.
وشدّد على أنّ “هذه المنطقة لا يمكن أنْ تصل إلى استقرار وهدوء وأمن طالما استمرّ هذا الاحتلال، وطالما لم ينلْ الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والعودة”.
واعتبر أنّ “الحل هو في أن يجبر المجتمع الدولي ـ بعدما فشل في ذلك على مدى 76 عامًا ـ كيان الاحتلال على الالتزام بواجباته الدولية ككيان احتلال، وأنْ تُنجَز الحقوق الفلسطينية وأنْ ينال الفلسطينيون دولتهم”.
وأكّد أنّ “المطلوب ليس بيانات وكلمات من رؤساء الدول حول العالم عن المجزرة والإبادة والمجاعة، بل المطلوب خطوات عملية لإجبار الاحتلال الصهيوني على إنهاء هذا الاحتلال، وقَبل ذلك وقف هذه المجزرة والإبادة الجماعية وفتح المعابر وإدخال المساعدات”.
المصدر : العهد