فتحي الذاري 31/8/2025م في زمن تتصارع فيه قوى الظلام والعدوان، يظل الشعب اليمني، بقيادته وصموده، رمزًا للحضارة، والتاريخ، والكرامة. فقد أظهر اليمن، عبر تضحيات أبنائه، أن المقاومة ليست مجرد رد فعل، بل هو موقف حضاري وسيادي يعبّر عن إرادة لا تقهر، وتاريخ يمتد عميقًا في جذور الأمة العربية والإسلامية. في ظل استهداف رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء، وتكرار محاولات النيل من قياداتنا المدنية، تتجسد روح الفخر والاعتزاز في قلوب اليمنيين، الذين يعتبرون أنفسهم في معركة وجودية ضد مشروع الهيمنة والاستكبار. أن الوجوه الحقيقية لوجهة الحضارات الغربية، وأدوارها المرتبطة بالكيان الصهيوني الغاصب، واضحة للعيان للجميع. فالغرب، الذي يدّعي حماية حقوق الإنسان، هو ذاته من يدعم الكيان الصهيوني الإسرائيلي المحتل الذي يقتل الأطفال، ويقصف الأبرياء، ويدمر البنى التحتية، ويبقرون بطون الأمهات، وفقًا لسياسات متعمدة، لا تهدف إلا إلى تدمير مقومات الحياة والإنسانية في فلسطين، بلد العزة والشهادة ومايحدث في لبنان والعراق وسوريا وإيران واليمن . فمن يقتل الأمل، ويدنس المقدسات، ويقضي على مستقبل الأجيال، هو من ينتمي إلى مشروع إجرامي، مأجور، ومهين لقيم الإنسانية، ويعمل على إذكاء الفتن بين الشعوب. وفي هذه المعركة، يقف اليمن، شامخًا، مدافعًا عن فلسطين، متحديًا كل محاولات التشويه والتشويش، ومستمرًا في دعم المقاومة، وإسناد غزة، لأنها ليست قضية فلسطينية فحسب، بل هي قضية أمة، ودرع من دروع الأمة في مواجهة الاحتلال والاستعمار. وفي مواجهة الحملات الإعلامية والحرب النفسية التي يشنها العدو الصهيوني من خلال أدواته المأجورة،وليس غريبا علية فقد اجرم في قتل مئات الإعلاميين والصحافيين الذين ينشرون الحقيقة ويفضحون ادعائته الزائفة ويسعى إلى تظليل الحقيقة واستعراض القوة ويأتي وعي الشعوب كالسلاح الأقوى، الذي يفضح التضليل، ويرفض الانسياق وراء دعاويه الكاذبة. الإعلام الصهيوني والغربي، وأدواته في المنطقة، يحاولون أن يجعلوا من الواقع صورة مشوهة، وأن يرسموا مشهدًا يهدف إلى زرع الإحباط، وتفكيك الروح المعنوية، وتهيئة الأرض لإجتياح الفرضيات التي تخدم مصالحهم . لكن الوعي الحقيقي هو ما يبقي الأمة في مواجهة هذه الحملات بكل شموخ، ويقظة، وإصرار. الوعي هو الحصن المنيع الذي يحول دون اختراق العقيدة ومكانة الهوية الإيمانية ، ويحمي وحدتنا الوطنية، ويعزز من ترابطنا الداخلي. فالشعب اليمني، وهو يقف في صفوف العزة، يثق أن معركته ليست عرضية، وإنما هي معركة وجود، وأن نصره لن يكون إلا بصمود الشعب وحرية إرادته. وفي ذات الوقت، نؤكد أن هذا الصراع هو إطار حضاري وسيادي في آن واحد، لأن العقول والأرواح والتاريخ، كلهاميادين للمعركة بين حضارة تسعى للحرية والكرامة، وبين قوى الاستعمار والهيمنةوالاستعباد التي تريد أن تسود على حساب أوجاع الشعوب ودمائها. فاليمن، برموزه وأبطاله، يقدم درسًا مهمًا في الثبات، ويتحدى كل محاولات الاستعمار الجديد، مدركًا أن معركته الكبرى، هي معركة وجودية، تحمل في طياتها أمل المستقبل، ونقاء الحق، وإرادة الشعب ونقول بصوت عالٍ، أن اليمن، وكل شعب حر، لن ينساق خلف الحملات الإعلامية المضللة، أو يسمح بأن تسيطر عليه فوضى الشائعات، بل سيظل شامخًا متمسكًا بحقه في العزة والكرامة، وسيواصل السير على طريق الحرية، مدافعًا عن قضية الأمة، ورافعًا راية الحق في مواجهة الظلم والاستبداد. هذه هي رسالتنا، أن نكون أوعى، وأكثر تصميمًا، وأصدق التزامًا، فالمعركة حضارية، وسيادية، ودينية، ويجب أن نبقى دائمًا على يقين أن النصر قريب، وأن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر، وأن الحق ينتصر دائمًا إذا ما صمدت العزائم، وتوحدت القلوب والعقول في سبيل العدالة والخلاص ونعزي أنفسناالشعب اليمني، وإلى الأمة الإسلامية والعربية، في استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء وعدد من قيادات الشعب اليمني، الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الدين والوطن، مؤكدين أن دماؤهم ستظل وسام فخر واعتزاز، وأن الشعب اليمني على دربهم ماضون، متمسكون بحقهم في حياة حرة كريمة، موحدين صفوفهم لدحر قوى العدوان وتحقيق النصر بإذن الله تعالى. حفظ الله اليمن وشعبه، ووفق قيادة الثورة لما فيه الخير والصلاح. الله اكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام، هيهات منا الذلة،،