قال مستشار أميركي رفيع المستوى إن المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب في غزة قد أُنجزت “بنجاح كبير” ويجري حاليا الانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرا إلى بدء تشكيل “قوة الاستقرار الدولية”، كما أوضح أن واشنطن لا ترى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد انتهكت الاتفاق.
وأوضح المستشار الأميركي، الأربعاء، خلال إحاطة غير مصورة للصحفيين بشأن تطورات خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، أن “التركيز في المدى القصير لا يزال منصبا على تهدئة الصراع لضمان ألا تحدث استفزازات غير ضرورية”.
وأضاف المستشار الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن واشنطن تعتزم مواصلة العمل مع الطرفين وحثهما على ضبط النفس وتهيئة الظروف المناسبة لنزع السلاح من غزة، حسب قوله.
وأشار إلى أن بلاده لا ترى أن حماس انتهكت الاتفاق في ما يتعلق بتسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين حتى الآن.
وقد أفرجت حماس بموجب الاتفاق عن جميع الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء كما سلمت 10 جثامين، وأكدت أن إعادة الجثامين المتبقية تتطلب جهودا كبيرة ومعدات خاصة.
ووفقا لما أفادت به مراسلة الجزيرة وجد وقفي، فقد ذكر المستشار الأميركي أن هناك دولا من بينها تركيا قد ترسل خبراء إلى غزة للمساعدة في البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين وانتشالها.
القوة الدولية
وقال المستشار الأميركي إن قوة الاستقرار الدولية التي من المفترض إرسالها إلى قطاع غزة بموجب خطة ترامب قد بدأت في التشكل.
وأضاف أن دولا عديدة من بينها إندونيسيا أبدت استعدادها للمشاركة في هذه القوة.
وشدد المستشار على أنه “لا نية للسماح بأن تكون لحماس سيطرة على أي مكان في غزة”، كما تحدث عن احتمال إنشاء ما سماه “مناطق آمنة” على ضوء تقارير بشأن عمليات إعدام في غزة تستهدف المجموعات المتعاونة مع إسرائيل، وقال إن الفكرة لقيت ترحيبا إسرائيليا.
وقد هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق الأربعاء، بالسماح لإسرائيل باستئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق.
وعندما سئل عما قد يحدث إذا رفضت حماس التخلي عن سلاحها، قال ترامب “ستعود إسرائيل إلى تلك الشوارع بمجرد كلمة مني”.
الحكم وإعادة الإعمار
وفيما يتعلق بجوانب أخرى من خطة ترامب، قال المستشار الأميركي للصحفيين إن المرحلة الثانية تشمل إقامة حكم في غزة من التكنوقراط، مبينا أن “العملية بدأت لإيجاد الأشخاص المناسبين”.
وأضاف أن “فلسطينيين ناجحين في الشتات يرغبون في المشاركة ويعتقدون بإمكانية إنشاء بديل للسلطة الفلسطينية وحماس”.
المصدر: الجزيرة + وكالات