حيدري نظر
التوتر بين إيران والولايات المتحدة شديد حاليًا، لكن الحرب المباشرة ليست وشيكة بالضرورة — على الرغم من مخاوف التصعيد.
إليك أبرز التفاصيل:
في 22 يونيو شُنّت الولايات المتحدة هجمات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية (نطنز، فوردو، أصفهان) باستخدام قنابل ضخمة، في إطار ما يعرف بـ”عملية مطرقة منتصف الليل” .
ردّت إيران يوم 23 يونيو بإطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية في قطر (العديد )، تفاجأت من قوة الضربة وأعلنت امريكا عن وقف مؤقت للأعمال العدائية .
تبادل التصعيد هذا أدى إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، على ان تبدأ مفاوضات نووية جديدة بين واشنطن وطهران، وإن كانت تواجه رفضًا إيرانيًا للتنازلات بشأن تخصيب اليورانيوم .
الأسباب الجذرية للتوتر
1. البرنامج النووي الإيراني
الولايات المتحدة والكيان المؤقت تخشى أن تسعى إيران لتطوير قنبلة نووية، مما دفع واشنطن للهجوم على البنية التحتية النووية لإضعاف برنامج التخصيب الإيراني .
2. سياسة “الضغط الأقصى” الأمريكية
منذ فبراير 2025، أعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات اقتصادية خانقة بهدف عزل طهران ووقف نفوذها الإقليمي، مما زاد من توتر العلاقات .
3. الصراع الإسرائيلي–الإيراني
منذ يونيو بدأ الكيان المؤقت ضربات جوية على مواقع إيرانية استهدفت بيوت القادة الايرانين الآمنين مع عوائلهم ، وبعض معامل تسليح، وأقامت الولايات المتحدة حماية لها .
4. التصعيد الإقليمي
إيران ردت بحرية بواسطة صواريخ وقذائف على قواعد أمريكية، مما فوجئت أمريكا بقوة الإرادة الإيرانية.
هل الحرب وشيكة؟
مهدّدة بالتصعيد، لكن ليست محققة بالكامل
كلا الطرفين يتحدث عن “خيار الحرب”، لكن حتى الآن لا توجد خطة واضحة لغزو أو هجوم بري شامل.
امريكا تسعى لأبعاد الحرب عن الكيان المؤقت بفتح جبهات جديدة مع إيران وحلفائها.
الرادع والنية الحقيقية
ترامب المجنون أعلن استعدادًا لمزيد من الضربات إن أعادت إيران بناء منشآتها النووية ، بينما إيران تهدد بـ”رد مناسب” وصارم على جميع القواعد الأمريكية في المنطقة.
مساعي دبلوماسية
تُبذل محاولات لإعادة المفاوضات النووية ووقف التصعيد، رغم رفض إيراني لتنازلات جوهرية .
التوتر وصل ذروته خلال الأسبوعين الماضيين، مع هجوم بالأسلحة الثقيلة ورد إيراني بصواريخ لحماية موقعها النووي وكرامتها.
لكن القرار بالحرب الشاملة لم يُتخذ بعد، وأي تصعيد أكبر قد يتطلب قرارًا سياديًا تقليديًا – وهو أمر السياسة الداخلية في البلدين لم تؤشر بعد على توجهه.
ماذا بعد؟
الأيام القادمة ستكشف إذا ما كان الطرفان يمضيان نحو مزيد من التصعيد العسكري، أو ينجحان في دبلوماسية مؤقتة تتيح تهدئة التوتر.
لكن المرجح في اعتقادي الحرب لان النتن ياهو يخاف المحاكمة!!