الرئيسية / مقالات متنوعة / ماذا تستوحي من عيد الغدير في كل سنة وهل من جديد؟

ماذا تستوحي من عيد الغدير في كل سنة وهل من جديد؟

حيدري نظر

عيد الغدير هو مناسبة دينية عظيمة تستحضر لحظة مفصلية في التاريخ الإسلامي، وهي واقعة غدير خم، حين قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم”من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه”. ومن هذا الحدث، نستطيع أن نستخلص في كل عام معانٍ متجددة، منها:

1. الولاء الحقيقي للحق

عيد الغدير يدعونا لتجديد الولاء للحق والعدل، لا للأشخاص فقط، بل للمبادئ التي يمثلونها. فالإمام عليّ كان رمزًا للشجاعة، والعلم، والعدالة، والوفاء، وبالتالي فإن الولاء له هو ولاء لتلك القيم.

2. القيادة الصالحة

نستلهم من الغدير أهمية القيادة المبنية على التقوى والحكمة لا على النسب أو النفوذ. فاختيار عليّ في ذلك اليوم لم يكن عشوائيًا، بل نتيجة مسيرته النقية وإيمانه الثابت.

3. الوحدة رغم الاختلاف

رغم ما حمله الغدير من دلالات عالمية، يمكن أن يُلهمنا في كل عام بالسعي نحو الوحدة الإسلامية على أساس المحبة والاحترام المتبادل، وتقدير الرموز المشتركة.

4. التجديد الروحي

في كل سنة، يعطينا الغدير فرصة لـ مراجعة الذات: هل نحن أوفياء للمبادئ التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ هل نعيش العدالة في سلوكنا؟ هل نحمل الأمانة كما حملها عليّ؟

5. الجديد في كل عيد

الجديد لا يكون في الحدث ذاته، بل في كيفية تلقيه واستثماره:

إقامة مشاريع خيرية باسم الولاية.

تعزيز ثقافة العدالة في مجتمعاتنا.

تعليم الأجيال المعنى العميق للولاء والقيادة الراشدة.

استحضار نهج الإمام علي في حياتنا العملية.

عيد الغدير ليس فقط ذكرى تاريخية، بل منارة سنوية نُضيء بها قلوبنا وعقولنا، لنسير على نهجٍ فيه حكمةٌ وشجاعةٌ وعدالةٌ ومحبة.

وأين شجاعة علي بن أبي طالب في أمة قبلتها الأولى بيد اليهود؟”

الجواب لا يكون باتهام الشجاعة بأنها غابت، بل في البحث عن غياب من يحمل تلك الشجاعة ويجسدها فعلاً لا شعاراً.

1. شجاعة عليّ بن أبي طالب كانت فعلًا لا شعارًا

عليّ عليه السلام لم يكن شجاعًا بالسيف فقط، بل:

شجاعًا في قول الحق.

شجاعًا في رفض الباطل.

شجاعًا في الإصلاح بصبر وصدق.

شجاعًا في تقديم مصلحة الأمة على مصلحته الخاصة.

لو وُجد اليوم أمثال عليّ في مواقع القرار، ما بقيت القدس أسيرة، ولا سُحقت الشعوب باسم “السيادة” و”السلام الزائف”.

2. القدس بين الشجاعة والمصالح

القضية ليست في غياب الشجاعة كشعور، بل في تحولها إلى خوف سياسي:

كثير من الأنظمة تخلّت عن الواجب الديني والقومي تحت ضغط المصالح.

قضية فلسطين أصبحت ورقة تفاوضية لا قضية مقدّسة.

3. لو كان عليّ بيننا…

لكان أول المدافعين عن القدس.

لرفض الذل، وقال كما قال: “لا تكونوا عبيد غيركم وقد خلقكم الله أحراراً.”

لرفع راية المقاومة والكرامة، لا التطبيع والاستسلام.

4. الشجاعة اليوم مسؤولية الأمة

الإمام عليّ جسّد الشجاعة في زمنه، أما اليوم فالمطلوب أن تجسدها الأمة:

الشعوب الحرة، العلماء الصادقون، المثقفون المقاومون، الشباب الواعي.

كل من يرفض أن تتحول “أولى القبلتين” إلى بند في صفقة.

شجاعة عليّ لم تغب ،لأنها زرعت في المقاومة التي ارقت أمريكا وكل ادواتها والكيان الصهيوني، المقاومة اليمنية استطاعت إذلال كل قوى الشر وسيعود يوم الغدير منتظرا بشجاعة في استرداد ما سلب من المسلمين على مدى سبعين عاما وإلى الأبد ستعود قبلتنا الأولى بسواعد محبي علي بن أبي طالب. 

شاهد أيضاً

الإمام الخامنئي: على الكيان الصهيوني أن ينتظر عقاباً شديداً

قال قائد الثورة الإسلامية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران: “لقد أعدّ الكيان الصهيوني بهذا ...