الرئيسية / أضواء اليمن / السيد الحوثي: الأميركي يهندس الإبادة بغزة و”الإسرائيلي” يسعى لإحكام سيطرته على فلسطين

السيد الحوثي: الأميركي يهندس الإبادة بغزة و”الإسرائيلي” يسعى لإحكام سيطرته على فلسطين

قائد أنصار الله: نسبة الإبادة في غزة بلغت نحو 9 في المئة من السكّان، وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ الحروب المعاصرة، بتنسيق واضح بين الكيان “الإسرائيلي” والإدارة الأميركية”.

حذّر قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس 12 حزيران/يونيو 2025، من أنّ “العدو الأميركي يعمد إلى هندسة عملية الإبادة في غزة بالتجويع مع القتل من خلال مصائد الموت ومراكز الإعدام”.

وقال السيد الحوثي، في كلمة له حول مستجدّات العدوان على قطاع غزة والتطوّرات الإقليمية والدولية، إنّ “العدو “الإسرائيلي” يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم ليجعل من مراكزه مصائد للإبادة ومراكز للإعدام”، مضيفًا أنّ “العدو يسعى إلى إحكام سيطرته الكاملة على كل فلسطين، ومُتَّجه إلى ما وراء ذلك في إطار مخططه الصهيوني العدواني المعروف”.

وأكّد أنّ “نسبة الإبادة في القطاع بلغت نحو 9 في المئة من السكان، وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ الحروب المعاصرة، في ظلّ تنسيق واضح بين الكيان “الإسرائيلي” والإدارة الأميركية”.

وتطرّق السيد الحوثي إلى تصاعُد الانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك “حيث يواصل المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم شبه اليومية، وينفّذون طقوسًا تلمودية واستفزازات دينية تهدف إلى فرض وقائع تهويدية بالقوة”.

وأشار إلى أنّ “هذه الممارسات تترافق مع توسّع استيطاني في مدينة القدس، عبر إنشاء مغتَصبات جديدة، وعمليات هدم وإخلاء ممنهجة في أحياء الشيخ جراح، وسلوان، والعيساوية، وجبل المكبر، بهدف طرد السكان الفلسطينيين وتغيير الطابع الديمغرافي للمدينة”.

وتابع قوله: “الاحتلال يسعى كذلك إلى السيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي وتحويله إلى كنيس يهودي، في استهداف مباشر لقدسية هذا المعلم الإسلامي التاريخي”.

وبشأن الضفة الغربية المحتلة، قال السيد الحوثي إنّ “الكيان “الإسرائيلي” يواصل ارتكاب جرائم القتل والخطف والتجريف ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من مخيماتهم، في سياسة استيطانية توسعية تقوم على القمع والتطهير العرقي”.

ونبّه إلى أن “العدو “الإسرائيلي” لم يعد يكتفي بقتل الفلسطينيين في المعارك، بل أصبح يستهدفهم في لقمة عيشهم، وفي أماكن عبادتهم، وفي منازلهم وممتلكاتهم”.

من جهة أخرى، قال السيد الحوثي، إنّ “العدو “الإسرائيلي” صعّد من اعتداءاته من خلال عدوانه الكبير على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عيد الأضحى، ويصعّد ويواصل عدوانه على لبنان بكل أشكال الاعتداءات”، مشيرًا إلى أنّ “جرائم العدو “الإسرائيلي” المتنوّعة والمستمرّة في لبنان تكشف عن أنّه لا يُوثَق به ولا حتى بالضامنين عليه، وأنّ خيار المقاومة هو خيار حتمي”.

وأضاف: “يُفتَرض بكل اللبنانيين أنْ يلتفّوا أكثر وأكثر حول المقاومة في لبنان وحول حزب الله باعتباره الضمانة الحقيقية لدفع الخطر “الإسرائيلي”.

وفي حين ذكّر بأنّ “العدو “الإسرائيلي” نفّذ في سورية غارات جوية وعمليات توغّل وإنشاء حواجز وعمليات تجريف لبعض الأماكن”، بيَّن السيد الحوثي أنّ “العدو “الإسرائيلي” بكل جرائمه في غزة والأقصى ولبنان وسورية يكشف عن تنصُّله من كل خيارات أخرى للتسوية”.

ولفت السيد الحوثي الانتباه إلى أنّ “الشراكة الأميركية تحفّز العدو “الإسرائيلي” على التصعيد والاعتداءات وتجاوُز القوانين والأعراف، والتخاذل العربي والإسلامي من أكبر ما شجّع العدو “الإسرائيلي” على مواصلة الجرائم والاعتداءات”.

وأكّد قائد أنصار الله أنّ “الأنظمة العربية والإسلامية في معظمها لا تقدّم أقل القليل للشعب الفلسطيني، ولا تتّخذ أيّ مواقف عملية في مقابل استمرار الإبادة”.

كما رأى أنّه “بوسع الأمة على مستوى أنظمتها وبلدانها أنْ تقدّم الشيء الكثير للشعب الفلسطيني بدلًا من تقديم تريليونات الدولارات للأميركي”، منبّهًا إلى أنّ “الأمة مهدَّدة في أمنها ودينها ودنياها ومصالحها”، ومشدّدًا على أنّ “تجاهُل هذه المخاطر غير مبرَّر إطلاقًا”.

إقرأ المزيد

شاهد أيضاً

إيران مستعدة ومتعطشة للحرب وإسرائيل دمرت فماذا حققت الأخيرة من هذه العملية

حيدري نظر سؤال يحمل بعدًا مهمًا يتعلق بتقييم نتائج أي صراع عسكري، خصوصًا في منطقة ...