لماذا وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟` ألسنا كنا نهدف إلى اجتثاث الكيان الصهيوني من الأساس؟
28 يوم مضت
مقالات متنوعة
108 زيارة
أليس الكيان الصهيوني من اغتال خيرة قادتنا وعلمائنا في المجال النووي؟
أليس هو من دمّر منشآتنا النووية والعسكرية والأمنية؟
ألسنا نعلم أن إسرائيل، منذ تأسيسها، لم تلتزم بأي اتفاق أو معاهدة؟
أليس صحيحًا أن الحرب كانت فرصة ذهبية، بل فريدة وغير قابلة للتكرار، للقضاء على الكيان الصهيوني، إذ كانت أرضه وسماؤه وبحره غير آمنة، ولم تستطع أمريكا وأوروبا حينها تزويده بأي ذخائر؟ أما الآن، ومع وقف إطلاق النار، فقد امتلأت مخازنه مجددًا بالسلاح الأمريكي والأوروبي، وسيهاجم إيران مرة أخرى ويدمّر ما تبقى من طاقاتها! فهل هذا وقف إطلاق نار عقلاني؟
ترامب ادعى أن إيران وإسرائيل ستتفقان على وقف إطلاق النار خلال 12 ساعة، وقد وافقت إيران، فهل هذا ليس قبولًا بصلح مفروض من أمريكا لتمنح الكيان الصهيوني فرصة لإعادة تسليحه؟!
`الجواب:`
*إن مسألة الحرب مع الكيان الصهيوني بدأت منذ انتصار الثورة الإسلامية، وما زالت مستمرة، وستستمر حتى القضاء التام على هذا الكيان، ولن تتوقف أبدًا، ولكن لكل مرحلة أسلوبها (مرّةً بحجارة الشعب الفلسطيني، ومرّةً بالصواريخ، وأخرى عبر محور المقاومة الموحدة، ومرّةً بالحرب المباشرة من قبلنا…).
*تقييم ساحة المعركة حتى الآن يُظهر أن:
سماحة القائد قال: “سنجعل حيفا وتل أبيب أثرًا بعد عين”، وقد تحقّق ذلك فعلًا.
وقال: “سنجعل إسرائيل تتوسّل وتستغيث”، وقد حصل ذلك، ونزل بها من البلاء ما لم يخطر ببال أحد (دفاعاتها متعددة الطبقات تم تدميرها، وبُناها التحتية العسكرية والأمنية والاقتصادية والتكنولوجية انهارت بالكامل)، ولو بقي لها حلّ، لما لجأت إلى أمريكا.
القائد قال بضرورة تأسيس “أمة إسلامية واحدة”، وقد رأينا كيف أن كل العالم الإسلامي، من دولٍ وشعوبٍ وعلماء ونخب…، وقفوا خلف إيران الإسلامية.
الشعوب في جميع أنحاء العالم دعمت الجمهورية الإسلامية في مواجهة الكيان الصهيوني، وهذا يعني تشكّل جبهة الحق العالمية مقابل جبهة الباطل (تضامن عالمي حول محور الحق).
بضرب القاعدة المركزية الأمريكية في المنطقة، انهار مجددًا هيكل الهيبة الكاذبة لأمريكا.
لم يتحقّق أي من أهداف أمريكا وإسرائيل (كإثارة الفوضى الداخلية لإسقاط النظام، أو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، أو تدمير القوة الصاروخية الإيرانية… وكلها باءت بالفشل).
كل ذلك حدث في وقت عبّر فيه المسلمون، بل حتى شعوب العالم، عن ارتياحهم الشديد لما أصاب الكيان الصهيوني من دمار وخسائر فادحة.
لم يتعطّل يوم واحد من حياة الناس في إيران (لم تُقطع المياه ولا الكهرباء ولا الغاز…).
العالم أجمع اعترف بعظمة، وهيبة، وحكمة، واقتدار القيادة العليا لسماحة القائد.
تضاعف الإيمان والثقة الراسخة لدى القائد بالشعب الإيراني الوفي.
الطاقة المتراكمة لدى المعارضة الداخلية لتوجيه الضربات للجمهورية الإسلامية تبخّرت فجأة.
انكشفت بعض الثغرات الأمنية التي يجب معالجتها.
أمريكا وإسرائيل اضطرتا لطلب وقف إطلاق النار، ونحن من فرضنا عليهما هذه الإهانة، لا العكس.
لقد تحققت أهدافنا، لا أهدافهم، رغم ما تخلفه الحرب من أضرار.
2025-06-24